قادم من ليفربول.. معلومات عن ولاء الدين باشري المرشح لقيادة المريخ

متابعات – نبض السودان

في مشهد رياضي سوداني يبحث عن التغيير والدماء الجديدة، برز اسم رجل الأعمال الشاب ولاء الدين باشري كمرشح محتمل لرئاسة نادي المريخ العريق. لم يكن ظهور باشري مفاجئًا للمتابعين، فقد عرف بولائه للنادي منذ الصغر، لكن خلفياته العائلية ومسيرته العملية تعطي ترشيحه أبعادًا تتجاوز الرياضة، وتمتد إلى الاقتصاد والعمل العام.

جذور شرق سودانية وارتباط مبكر بالمريخ

ولِد ولاء الدين باشري ونشأ في مدينة القضارف شرق السودان، وهي المدينة التي ما زالت أسرته تحتفظ بجذورها فيها، إلى جانب امتدادها إلى كسلا وحلفا الجديدة. منذ نعومة أظافره، ارتبط بالمريخ عشقًا ومتابعة، وهو ما أكسبه قاعدة جماهيرية داخل أوساط المريخاب، لا سيما بين الشباب.

تلقى باشري تعليمه الأساسي في مدرسة الأميرية بالقضارف، ثم انتقل إلى مدرسة القضارف القديمة الثانوية، قبل أن يشدّ الرحال إلى أم درمان ليدرس إدارة الأعمال في جامعة العلوم والتقانة، حيث نال البكالوريوس عام 2003.

دراسات عليا في بريطانيا وسجل مهني لافت

لم يكتفِ ولاء بالبكالوريوس، بل واصل تحصيله الأكاديمي في الخارج، حيث نال شهادة الدراسات العليا من جامعة ليفربول البريطانية عام 2005. هذا التأهيل الأكاديمي كان مقدمة لمسيرة مهنية ناجحة في قطاع النفط والطاقة.

باشري هو حفيد السيد عبدالرحمن باشري، وكيل شركة موبيل أويل في شرق السودان منذ 1972، وابن السيد عادل عبدالرحمن باشري، أحد رواد قطاع البترول في السودان ومؤسس شركة سوداغاز في العام 1998، وهي أول شركة سودانية خاصة تستورد الغاز التجاري قبل تحرير سوق النفط.

سوداغاز.. من ريادة التأسيس إلى استقرار الإمداد

في العام 2017، تولى ولاء الدين إدارة شركة سوداغاز، لتبدأ مرحلة جديدة من التوسع والفاعلية في السوق السوداني. لعبت الشركة خلال فترة ولايته دورًا مهمًا في استقرار الإمداد النفطي، لا سيما خلال سنوات الحرب والتدهور الاقتصادي، حيث عملت على:

• زيادة مواعين تخزين المشتقات النفطية

• توسيع شبكة التوزيع والتسويق

• الحفاظ على توفر الوقود رغم تعقيدات المرحلة

كل ذلك جعل من الشركة علامة بارزة في مجال الطاقة الوطنية، وواحدة من روافد الاقتصاد الحيوية في ظل تحديات جسيمة تمر بها البلاد.

دعم اجتماعي ومبادرات إنسانية عابرة للحدود

إلى جانب عمله في البترول، يُعرف ولاء الدين باشري بدعمه الكبير للمبادرات الاجتماعية والخيرية داخل السودان وخارجه. فقد موّل بالكامل مبادرة “أرض الخير” للعودة الطوعية للسودانيين من مصر، بعد تحرير ولاية الخرطوم بواسطة القوات المسلحة.

انطلقت المبادرة من القاهرة والإسكندرية بعشرات البصات السفرية، وكان ولاء ووالده ومجلس إدارة سوداغاز يشرفون بأنفسهم على عمليات الترحيل وتوديع العائدين، في مشهد إنساني عابر للحدود.

وفي تصريحات سابقة له، شدد باشري على التزام شركته بمواصلة دعم القوات المسلحة السودانية في حربها ضد التمرد، مشيرًا إلى أن ذلك واجب وطني وشرف لا يمكن التخلي عنه.

كما أكد أن مشاريع المسؤولية المجتمعية بالنسبة لهم ليست ترفًا، بل واجب رسمي تجاه المجتمع.

رجل المريخ القادم.. بين الطموح والإرث

بدعم من خلفية اقتصادية قوية، وحضور اجتماعي لافت، وشغف قديم بالمريخ، يضع ولاء الدين باشري نفسه اليوم كمرشح واعد لرئاسة نادي المريخ. يعتمد على مزيج من الخبرة الإدارية الالتزام الوطني الرؤية الاستثمارية وهي مقومات قد تُحدث فارقًا إذا ما تولى فعليًا قيادة نادي المريخ في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ النادي.