اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
رست قائمة المرشحين للانتخابات البلدية في مدينة الميناء على69 مرشحا، بينهم 12 امرأة، يتنافسون على 21 مقعدا في المجلس البلدي المنحل منذ العام 2020، اثر خلافات عصفت فيه، اسفرت عن قرار بحله واناطة مهامه في البدء بمحافظ الشمال رمزي نهرا، ثم كف يده من قبل وزير الداخلية السابق بسام مولوي، وتكليف القائمقام ايمان الرافعي بتسيير اعمال البلدية.
في الشكل تبدو المعركة البلدية في الميناء قائمة بين لائحتين معلنتين مؤلفتين من اعضاء سابقين في المجلس البلدي، ونشطاء في المجتمع المدني، واختصاصيين.
اللائحة الاولى حملت عنوان ( الميناء اولا)، برئاسة عضو المجلس البلدي السابق فادي السيد، وهي كاملة من 21 عضوا، وتشير اوساط في الميناء الى ان اللائحة مدعومة من النائب ايهاب مطر، الذي يوفر لها التمويل اللازم، وهو ايضا على تنسيق مع الجماعة الاسلامية،علما ان بعض اعضائها مقربون من الرئيس ميقاتي الذي ابدى حرصا على موقف حيادي، دون تلمس اي تدخل له في هذه اللائحة او تلك.
واللائحة الثانية غير مكتملة افساحا في المجال لخيارات الناخبين، مؤلفة من 17 عضوا تمثل عائلات الميناء، وحملت عنوان (روح الميناء)، برئاسة العضو البلدي السابق ورئيس دائرة الهندسة فيها عامر حداد، وتقول مصادر متابعة ان اللائحة مدعومة من النائب أشرف ريفي.
ومساء امس اعلنت اللائحة الثالثة تحت اسم (الميناء منارة)، والتي حملت بصمات النواب فيصل كرامي وطه ناجي وكريم كبارة، وحزب الطاشناق الذي ينشط وسط الناخبين الارمن في الميناء، اضافة الى التحالف مع الحزب الشيوعي، ووقع الخيار في هذه اللائحة على اسم العضو البلدي الاسبق المخضرم عبد الله كبارة ( قائد سابق لشرطة بلدية الميناء)، رئيسا لها مع اعضاء من ذوي الاختصاص في العمل البلدي ونشطاء.
وذكرت بعض المصادر ان تمويل اللائحة يعتمد على احد رجال الاعمال من ابناء الميناء.
وهذه اللائحة سوف تتكىء على ماكينة جمعية المشاريع الخيرية (الاحباش)، وبذلك ستكون في مواجهة مع اللائحتين الاولى والثانية، لا سيما اللائحة المدعومة من الجماعة الاسلامية والنائب ايهاب مطر.
والجدير ذكره ان للطائفة الاورثوذكسية حضورا في الميناء بحيث ستتمثل بـ 7 مقاعد من أصل ال 21 مقعدا بلديا في المجلس.
المعركة في مضمونها سياسية بامتياز، وسوف تكشف حجم الحضور الشعبي للنواب والتيارات السياسية، اما في الشكل فهي تشكيلات تمثل عائلات وفاعليات ونشطاء.
والميناء التي غاب عنها العمل البلدي منذ اكثر من عشر سنوات، وعمليا منذ خمس سنوات اثر حل البلدية، باتت بأمس الحاجة الى مجلس بلدي يعيد للمدينة دورها السياحي ويحقق فيها الانماء لا سيما تأهيل وتنظيم الكورنيش البحري الذي يرتاده معظم ابناء الشمال، رغم حاجته الى تنظيف وتأهيل، وازالة روائح المجاري الصحية التي تصب في بعض اطرافه، وتأهيل الجزر والمواقع الاثرية في المدينة، وغيرها من المشاريع الانمائية والخدماتية الملحة، عدا الاهتمام بقطاع صيد السمك وهي الثروة الاساس التي تشكل مورد رزق رئيسيا ووحيدا لمئات الصيادين في الميناء.