اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤
جاءنا من الصحافي قاسم قصير، ردٌّ على مقال الدكتور علي خليفة المنشور، اليوم الجمعة، في جريدة 'نداء الوطن'، تحت عنوان 'أنا لا أنتظر المهدي'.
وفي ردّه الذي حمل عنوان 'نحن ننتظر الإمام المهدي ونقيم دولتنا القوية والعادلة ودولة المواطنة'، قال قصير 'نشر الدكتور علي خليفة مقالاً في جريدة 'نداء الوطن' بعنوان: 'أنا لا انتظر المهدي'. طبعاً من حق الدكتور علي خليفة أن يؤمن بوجود الإمام المهدي، عجّل اللّه فرجه الشريف، أو لا يؤمن مع أن الإيمان به وانتظاره هو من عقيدة المسلمين الشيعة الاثني عشرية، ومن يريد الالتزام بهذه العقيدة عليه أن يؤمن ذلك كما أقر كل علماء الشيعة ومراجعهم الكبار ولن أدخل بنقاش عقائدي حول ذلك والأفضل اللجوء الى كتب العقيدة والفقه وغيرها.
لكن الدكتور علي خليفة اعتبر أن انتظار الإمام المهدي، عجّل الله فرجه الشريف، هو تعطيل لقيام دولة العدالة والقانون والمؤسسات والمواطنة وهذا غير صحيح.
ففي ايران ينتظرون الإمام المهدي وهم أقاموا دولة المواطنة والمساواة والقانون وأقاموا دولة قوية.
وفي العراق يؤمنون بانتظار الإمام المهدي، عجّل اللّه فرجه الشريف، ورغم ذلك يدعم المراجع الكبار وفي مقدّمهم المرجع الأعلى السيد السيستاني قيام دولة المواطنة والقانون والمؤسسات وقيام جيش عراقي قوي يدافع عن البلاد.
وفي لبنان نؤمن بانتظار ال،مام المهدي، عجّل اللّه فرجه الشريف، ومع ذلك كلّ علماء الشيعة يؤكدون قيام دولة المواطنة والمساواة والقانون والدولة القوية ومواجهة الظلم والعدوان والاحتلال ويدعون لقيام جيش قوي ولكن اذا تخلّفت الدولة عن واجباتها والجيش عن دوره فمن حقّنا الدّفاع عن وطننا ومواجهة العدوان.
ليس صحيحا أنّ الإيمان بانتظار المهدي يعطّل المجتمع والدولة والقانون.
فانتظار الإمام المهدي، عجّل اللّه فرجه الشريف، هو انتظار قيام العدالة الكاملة ودولة الحق وهذا موجود في كل الاديان والمذاهب الإسلامية وحتى عند المسيحيين فهم ينتظرون عودة المسيح عليه السلام.
فلماذا هذه المغالطات يا دكتور علي.
وغداً اذا اعترض عليك العلماء لا تقل انهم يهاجمونك او يعتبرونك تسيء للعقيدة الشيعية والدينية'.