تحذيرات رسمية في أستراليا من خطر وصول سلالة H5 من إنفلونزا الطيور

أطلقت السلطات الأسترالية تحذيراً وطنياً عاجلاً من خطر وصول سلالة H5 شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور إلى البلاد، بعدما اجتاحت القارات الخمس وأدت إلى نفوق ملايين الطيور والحيوانات حول العالم.

ورغم أن أستراليا لم تشهد حتى الآن سوى تفشيات محدودة لسلالة H7 في السابق، فإن المخاوف تتصاعد مع اقتراب فصل الربيع ووصول أسراب الطيور المهاجرة إلى الشواطئ والمستنقعات المحلية، بما قد يجعل دخول الفيروس مسألة وقت فقط.

وأوضحت مفوضة الأنواع المهددة، فيونا فريزر، أن البلاد “محاطة بالخطر”، لافتة إلى أن ملايين الطيور البحرية والشاطئية تصل سنوياً إلى السواحل الأسترالية للتكاثر، وهو ما يرفع احتمالية انتقال الفيروس في أي لحظة.

ولمواجهة التهديد، خصصت الحكومة الفيدرالية 12 مليون دولار إضافية لدعم خطط تعزيز الأمن الحيوي عبر الولايات والأقاليم، ضمن برنامج وطني أوسع تجاوزت موازنته ملياري دولار منذ انتخابات 2022. وتشمل هذه الجهود تجهيزات للتخلص الإنساني من الحيوانات المصابة، ومعدات التطهير، ووسائل آمنة للتخلص من المخلفات.

وشددت وزيرة الزراعة، جولي كولينز، على أن فصل الربيع يمثل فترة حرجة بسبب تدفق الطيور المهاجرة، مؤكدة أن البلاد تعمل على رفع حالة الاستعداد إلى أقصى درجاتها. وفي المقابل، أقرت فريزر بصعوبة السيطرة على الفيروس في الحياة البرية، لكنها أكدت إمكانية تعزيز مناعة الأنواع المحلية وحماية المهددة منها عبر المحميات والبرامج الأسرية.

من جانبه، دعا وزير البيئة والمياه، موراي وات، المواطنين إلى التعاون في حماية المنظومة البيئية عبر الإبلاغ عن أي طيور مريضة أو سلوكيات غير طبيعية في الحياة البرية. وأوضح أن الأولوية تتركز حالياً على الرصد المبكر، وتجهيز السلطات بالمعدات الضرورية، وحماية الأنواع النادرة، لتجنب كارثة بيئية قد تهدد القارة في حال وصول السلالة الفتاكة.