اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
دارفور- نبض السودان
أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، أمس الثلاثاء 26 أغسطس 2025، عند الساعة الخامسة مساءً، تسجيل 199 إصابة جديدة بالكوليرا و5 وفيات إضافية في إقليم دارفور، لترتفع بذلك الحصيلة التراكمية منذ بدء تفشي المرض إلى 8,372 إصابة، بينها 351 وفاة، في ظل أوضاع إنسانية وصحية بالغة التعقيد
طويلة تسجل أعلى معدلات التفشي
بحسب التقرير اليومي الصادر عن المنسقية، فقد جاءت منطقة طويلة على رأس قائمة المناطق الأكثر تضررًا من انتشار الكوليرا، حيث بلغ العدد التراكمي فيها 4,799 إصابة و77 وفاة، ما يجعلها بؤرة التفشي الرئيسية للوباء في دارفور
جبل مرة ومدينة قولو تحت ضغط المرض
ووفقًا للتقرير ذاته، فقد تواصلت معدلات الإصابات في مناطق جبل مرة، حيث بلغ عدد الحالات في مدينة قولو وحدها 1,279 إصابة و52 وفاة، ما يعكس خطورة الوضع في المناطق الجبلية التي تعاني أصلًا من ضعف البنية التحتية الصحية وصعوبة الوصول إليها
تفاقم الأزمة في نيالا ومخيماتها
أما مدينة نيالا ومحيطها فقد شهدت تزايدًا مقلقًا في الحالات، حيث سجل مخيم كلمة 435 إصابة و64 وفاة، فيما بلغت الحصيلة في مخيم عطاش 212 إصابة و53 وفاة، ما يعكس خطورة الوضع الصحي داخل مخيمات النازحين المكتظة بالسكان والتي تفتقر للخدمات الصحية الأساسية
شرق دارفور يواجه تحديات جديدة
التقرير أشار كذلك إلى تسجيل 93 إصابة و18 وفاة في منطقة خزان جديد بشرق دارفور، في مؤشر على توسع رقعة انتشار الكوليرا نحو مزيد من المناطق التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة ونقص كبير في الخدمات الطبية
نقص المستلزمات الطبية يزيد خطورة الوضع
وأكدت المنسقية أن استمرار انتشار الوباء في عدد من مناطق دارفور يأتي في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية ومراكز العزل، ما يفاقم الأوضاع الصحية ويعرض حياة النازحين لمخاطر متزايدة، وسط عجز المنظمات الإنسانية عن تلبية حجم الاحتياجات
أوضاع إنسانية مأساوية في دارفور
الوضع الميداني في دارفور يتسم بتعقيدات إنسانية متزايدة، خاصة مع سيطرة قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم، وهو ما يزيد من صعوبة وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المتضررين، في وقت تتحدث فيه تقارير حقوقية عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في بعض مدن المنطقة
خطر الوباء يهدد آلاف الأسر
المنسقية شددت على أن الكوليرا باتت تهدد آلاف الأسر النازحة في دارفور، حيث يعيشون في ظروف بيئية وصحية متردية، تفتقر إلى مياه الشرب النقية، والصرف الصحي، والخدمات الطبية الأساسية، الأمر الذي ينذر بمزيد من الإصابات والوفيات إذا لم يتم التدخل العاجل
دعوات عاجلة لتدخل دولي
وفي ظل هذه الأوضاع المتدهورة، تتزايد الدعوات المحلية والدولية لضرورة التدخل العاجل عبر توفير الدعم الطبي والإنساني، وتفعيل الاستجابة الطارئة لاحتواء انتشار الكوليرا في دارفور، والعمل على إنقاذ الأرواح في المخيمات والمناطق الأكثر تضررًا
دارفور أمام تحدٍ صحي غير مسبوق
يظل تفشي الكوليرا في دارفور من أخطر الأزمات الصحية التي تواجه الإقليم خلال السنوات الأخيرة، إذ يقترن بواقع إنساني هش، ونزاع مسلح، وانهيار للبنية التحتية الصحية، مما يجعل التعامل مع هذه الكارثة الصحية تحديًا غير مسبوق يضع الإقليم بأسره أمام مفترق طرق