الملك ورئيس جمهورية كازاخستان يعقدان مباحثات في أستانا .. تفاصيل

السوسنة - عقد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في العاصمة أستانا، اليوم الأربعاء، مباحثات رسمية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين، إلى جانب التطورات الإقليمية وفي مقدمتها الحرب على غزة.

وفي بداية المباحثات، أعرب جلالة الملك عن شكره للرئيس توكاييف على حفاوة الاستقبال، مؤكداً التزام الأردن بتعزيز التعاون مع كازاخستان، ومشيراً إلى أن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة يشكل قاعدة متينة لتوسيع الشراكة في قطاعات التجارة، والطاقة، والرعاية الصحية، والثقافة، والصناعة، والزراعة، والمنتجات الغذائية، وغيرها من القطاعات الحيوية.

وأشار جلالته إلى أن منتدى الأعمال الأردني ـ الكازاخستاني، الذي يعقد اليوم، يعد خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوطيد الشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.

وشدد الملك خلال المباحثات، التي حضرها سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالته للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له، على ضرورة وقف الحرب على غزة، وتكثيف الجهود الدولية للاستجابة للكارثة الإنسانية هناك، محذراً في الوقت نفسه من خطورة التصعيد في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومؤكداً رفض الأردن لأي محاولات لاحتلال أو ضم أراضٍ في غزة أو الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين.

وأشاد جلالة الملك بالدور البناء لكازاخستان في نشر السلام والاستقرار، مؤكداً التزام الأردن بالعمل إلى جانبها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية والمساهمة في الجهود العالمية لتحقيق السلام.

من جانبه، أشاد الرئيس الكازاخستاني بقيادة جلالة الملك ورؤيته الحكيمة ودوره المتميز في تعزيز السلام والأمن إقليمياً ودولياً، وقال مخاطباً جلالته: 'الأردن بقيادتكم ركيزة للاستقرار والاعتدال في الشرق الأوسط، وصوت المملكة له وزن خاص على الساحة الدولية'.

وأضاف الرئيس توكاييف أن العلاقات بين الأردن وكازاخستان تعيش مرحلة حيوية ومثمرة منذ 30 عاماً، مؤكداً أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز الشراكة مع الأردن، الذي يعد شريكاً وثيقاً في العالم العربي. كما شدد على الروابط الثقافية والإنسانية العميقة التي تجمع البلدين، والقيم المشتركة القائمة على التسامح والاحترام المتبادل.

وأشار الرئيس الكازاخستاني إلى أن زيارة جلالة الملك ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية ورفع مستوى الشراكات، موضحاً أن إحدى نتائج الزيارة المباشرة كانت التوقيع على أكثر من 15 وثيقة تعاون بين مؤسسات وشركات في البلدين بمختلف المجالات الاقتصادية.

وشهد جلالة الملك والرئيس توكاييف تبادل حكومتي البلدين ثلاث اتفاقيات تعاون ومذكرتي تفاهم شملت النقل البحري، والرعاية الصحية، والمواصفات والمقاييس، والطاقة النووية وتعدين اليورانيوم، وريادة الأعمال، والأرشفة.

ومنح جلالة الملك عبدالله الثاني الرئيس توكاييف وسام النهضة المرصع تقديراً لجهوده في تعزيز العلاقات الثنائية وتوثيق الصداقة بين البلدين والشعبين.

وحضر المباحثات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك المهندس علاء البطاينة، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، ورئيس مجلس مفوضي هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان، وسفير الأردن لدى كازاخستان حمزة العمري.

وكان جلالة الملك قد حظي بمراسم استقبال رسمية لدى وصوله قصر أكوردا الرئاسي في أستانا.