واقعة صادمة: فصل موظفة بسبب إجازة طارئة لرعاية طفلها المريض

واقعة صادمة: فصل موظفة بسبب إجازة طارئة لرعاية طفلها المريض

أثار مقطع فيديو نشره خبير التوظيف بن أسكينز على 'تيك توك' جدلاً واسعاً، بعدما كشف عن محادثة بين موظفة وأحد مديريها انتهت بفصلها من العمل عقب طلبها إجازة عاجلة لنقل طفلها المريض إلى المستشفى.

وقالت الموظفة إنها أرسلت رسالة صباحية إلى رئيسها تُبلغه فيها بأن ابنها يعاني من ارتفاع شديد في الحرارة منذ الليل، مشيرةً إلى أنها حصلت مسبقاً على موافقة من مدير آخر.

غير أن رد الرئيس جاء محبطاً: 'هذا ليس مثالياً على الإطلاق، أنتِ تعلمين ما نواجهه هذا الأسبوع، ألا يستطيع أحد غيرك القيام بذلك؟'، قبل أن يوافق مضطراً على غيابها مشدداً: 'فقط لا تستغرق وقتاً طويلاً'.

وأوضحت الموظفة أنها فوجئت لاحقاً بفصلها من العمل، مضيفةً: 'قالوا لو كنتُ أهتم بوظيفتي حقاً لوجدتُ من يرافق طفلي إلى المستشفى. من المريع أن هذه العقلية لا تزال قائمة، كان الأمر قاسياً للغاية'.

أسكينز علّق على الواقعة منتقداً ضعف مهارات المدير الإدارية، قائلاً: 'هل تعتقدون أن الأم اختارت هذا الوضع؟ لديها طفل مريض وحالة طارئة، وفكرة أنها فضّلت المستشفى على العمل أمر سخيف'، لافتاً إلى أن هذا السلوك يفتقر للتعاطف الإنساني.

الواقعة لاقت صدىً واسعاً بين الآباء ومقدمي الرعاية الذين تحدّثوا عن صعوبة الموازنة بين مسؤوليات الأسرة وضغوط العمل. وشارك كثيرون تجارب مشابهة، فيما أشار آخرون إلى تجارب إيجابية مع مدرائهم الذين أبدوا تعاطفاً ودعماً في مواقف إنسانية مماثلة.

ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه دراسة وطنية أجرتها شركة People2People عام 2025 أن 63% من الموظفين لا يحصلون على إجازة مرضية عند الحاجة، بينما يشعر 22% بالذنب عند طلبها، و18% يواصلون العمل رغم مرضهم لعدم تمكنهم من الغياب، في حين عبّر 16% عن خوفهم من عواقب الاستئذان، وفقاً لما رود في 'نيويورك بوست'.