اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
هآرتس: تصاعد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين #عاجل
أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن معدلات انتحار الجنود الإسرائيليين خلال أداء الخدمة الفعلية في الجيش، تشهد ارتفاعا مقارنة بالسنوات السابقة.
ووفقا للصحيفة، فقد أنهى ما لا يقل عن 15 عسكريا إسرائيليا حياتهم منذ بداية عام 2025 الجاري، في حين انتحر 21 جنديا خلال العام السابق 2024.
وأشارت الصحيفة إلى أن غالبية الجنود المنتحرين هم من قوات الاحتياط في الخدمة الفعلية.
ونقلت هآرتس عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن نسبة كبيرة من الجنود المنتحرين تعرضوا لمواقف أثناء القتال أثرت على وضعهم النفسي بشكل كبير.
ثالث جندي في أيام
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بانتحار جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة في ثالث حالة انتحار لجنود خلال أسبوع ونصف فقط.
ومساء أمس الاثنين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بانتحار جندي شارك في الحرب على غزة، وهو الثالث الذي يضع حدا لحياته خلال 10 أيام.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجندي من لواء ناحال قد انتحر صباح الاثنين في قاعدة عسكرية بمرتفعات الجولان.
من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العسكري المنتحر قاتل في غزة لأكثر من عام.
والأسبوع الماضي، انتحر جندي في لواء غولاني شارك أيضا في الحرب على غزة بإطلاق النار على نفسه في قاعدة سدي تيمان بصحراء النقب.
وانتحر هذا الجندي بعد خضوعه لتحقيق لدى شرطة التحقيقات العسكرية، وقالت صحيفة هآرتس إن قادته قرروا بعد التحقيق سحب سلاحه منه، وبعد ساعات أخذ سلاح رفيقه وأطلق النار على نفسه.
وفي الأسبوع نفسه، أفاد موقع 'والا' الإسرائيلي بأن جنديا انتحر بعد معاناته المستمرة خلال شهور الحرب الطويلة على غزة ولبنان وبعد ما شهده من فظائع وويلات هذه الحرب.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، انتحر ما لا يقل عن 44 جنديا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بسبب أعراض نفسية ناتجة عن القتال.
وفي الأسابيع القليلة الماضية ومع تزايد خسائر الجيش الإسرائيلي جراء عمليات المقاومة المتصاعدة، رفض عدد من الجنود العودة للقتال في غزة، وسُجن بعضهم.
الجيش يواجه إحدى أخطر الأزمات
من ناحية أخرى، قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن جيش الاحتلال يواجه واحدة من أخطر أزمات القوى البشرية في تاريخه. وأشار إلى أن الجيش بحاجة لعشرات آلاف الجنود في ظل الاستنزاف والقتال على جبهات متعددة.
ووفقا لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، فإن 71% يعتقدون أن إعفاء معظم اليهود الحريديم من الخدمة سيلحق ضررا بدوافع الخدمة، بينما يعتقد 42% من الإسرائيليين أن إعفاء الحريديم سيؤثر على تشجيع أبنائهم للانضمام للخدمة في الجيش.
وتواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي أزمة عسكرية تجلت في لجوئها لاستخدام وحدات النخبة والكوماندوز في تنفيذ مهام المشاة التقليدية، في خطوة تكتيكية تكشف عمق النقص العددي الذي تعانيه هذه القوات في قطاع غزة.
وتفتقر وحدات النخبة المتخصصة -مثل وحدات التابعة للواء الكوماندوز في الفرقة 98 مظليين- للتدريب اللازم على مهام المشاة التقليدية، وهذا يجعل استخدامها في هذا السياق غير فعال.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية شهادات لجنود قالوا إن قيادتهم تتفاوض معهم بشأن تمديد فترة الخدمة العسكرية لعام إضافي، كما اشترك جنود إسرائيليون في نشاطات عسكرية تستغرق أحيانا 12 ساعة.
وتنعكس أزمة القوة البشرية على محاولات إطالة فترات التجنيد وتمديد الخدمة، وهذا يزيد من حالة التذمر والإرهاق في صفوف الجنود.
ولا يستطيع الاحتلال تحقيق السيطرة الفعلية على الأرض بالقوة في ظل هذا النقص العددي، خاصة مع اتساع المنطقة المطلوب السيطرة عليها والحاجة إلى قطاعات برية كبيرة لضمان هذه السيطرة.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد قتل أكثر من 890 جنديا منذ بداية الحرب، وأصيب أكثر من 10 آلاف جندي خلال الحرب على قطاع غزة. في حين يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة + وكالات