×



klyoum.com
jordan
الاردن  ١٦ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ١٦ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» صحيفة السوسنة الأردنية»

من يقرر مصير المغرب الكبير

صحيفة السوسنة الأردنية
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ١٦ تموز ٢٠٢٥ - ٠٢:٠٦

من يقرر مصير المغرب الكبير

من يقرر مصير المغرب الكبير

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

صحيفة السوسنة الأردنية


نشر بتاريخ:  ١٦ تموز ٢٠٢٥ 

القوى الكبرى أم الحكومات أم الشعوب؟ في كل الأحوال فإن الليبيين والتونسيين والجزائريين والمغاربة والموريتانيين، لم يقولوا كلمتهم بعد. فهم يذهبون إلى صناديق الاقتراع ليدلوا بأصواتهم، ويجيبوا عن السؤال الذي لم يطرحه عليهم أحد وهو، هل إنهم يريدون اتحادا مغاربيا أم لا؟ ولعل هناك من سيرد بأن الأمر لا يتطلب أي استفتاء فهو بالنسبة إلى هؤلاء واضح ومحسوم ومفروغ منه.

لكن كم مظاهرة أو مسيرة خرجت في شوارع طرابلس، أو تونس، أو الجزائر، أو الرباط، أو نواكشوط في السنوات الأخيرة على الأقل، ورفعت شعارات تطالب بعقد اجتماعات مغاربية عاجلة، أو تنادي بفتح الحدود المغلقة بين بلدين مغاربيين، أو تدعو للتحرك الحازم من أجل تطويق الخلافات وعقد المصالحة الشاملة في المنطقة؟ ولا واحدة كما يبدو. وهنا فما المتوقع أن يكون عدد من يحلمون في المغرب العربي اليوم بأن يفتحوا أعينهم غدا ليروا مشهدا كهذا؟

يصل الأمين العام للاتحاد المغاربي إلى واشنطن وبعد أن تؤدي له تشكيلة رمزية من قوات المارينز التحية العسكرية، ويعزف على شرفه النشيد الرسمي لاتحاد المغرب العربي يلتفت إليه الرئيس الأمريكي، وهما يهمان بدخول البيت البيضاوي ويوشوش في اذنه مازحا: سيدي الأمين العام ربما كان حريا بنا أن نخرق البروتوكول هذه المرة ونقيم مراسم استقبال استثنائية، بما أنك تمثل هنا، كما أخبرني بذلك وزير الخارجية خمس دول افريقية بالتمام والكمال، ثم بعد أن يلقي خطابا ترحيبيا به في تلك المناسبة يعطيه الكلمة فيقف أمام حشد من الصحافيين الذين جاؤوا لتغطية ذلك اللقاء الدولي الكبير ويتوجه الى مضيفه بالقول: سيادة الرئيس اسمحوا لي في البداية أن أشكركم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وفي الواقع فقد جئت إلى واشنطن مفوضا عن ما يقرب من مئتي مليون شخص يمثلون سكان خمس دول في الشمال الافريقي، تحتل موقعا استراتيجيا وجغرافيا بارزا على خريطة العالم وتملك إرثا ثقافيا وحضاريا وتاريخيا زاخرا بالإنجازات الإنسانية العظيمة والخالدة، وتتوفر فضلا عن كل ذلك على طاقات وثروات وموارد طبيعية وبشرية ضخمة، تؤهلها للاضطلاع وعن جدارة بدور محوري على الساحة الدولية، حتى أتباحث معكم ووفقا لمبدأ «رابح رابح « وعلى أساس التعاون النزيه والندية التامة بيننا، من أجل وضع أسس جديدة لعلاقات تعاون وشراكة بين بلداننا وبلدكم، يكون منطلقها الأول والأخير هو الثقة التامة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة؟

على الأرجح فإن قليلين فقط من سيراودهم، أو يدور في أذهانهم في الظرف الراهن على الأقل بأنه سيكون ممكنا جدا لأبنائهم، أو حتى أحفادهم، أن يعيشوا ليشهدوا ذلك. فمن الواضح أن المغرب الكبير والموحد، ومع تقدم السنوات بات يبتعد أكثر، وصار من الجلي الآن أن الليبيين والتونسيين والجزائريين والمغاربة والموريتانيين، أداروا الظهر لما كان يصور في مخيلتهم الجماعية، في وقت ما على أنه حلم مشترك لأجيال بأكملها، واستبدلوه بأحلام وطموحات مختلفة. ولم يعد هناك أدنى شك في أن العقود الطويلة والمريرة، التي أهدرت في النزاعات والصراعات العقيمة، التي ما زالت نيرانها تضطرم في الشمال الافريقي، إلى الآن، رسخت قناعة كثيرين بأن الحكومات المغاربية كانت وستبقى وحدها المسؤولة على امتداد السنوات الماضية، وحتى مستقبلا أيضا، عن تفويت الفرصة تلو الأخرى من أجل التوصل إلى تحقيق الهدف الذي سعت إليه تلك الأجيال. لكن ما الذي كانت تفعله الشعوب في الأثناء؟ هل كانت تتابع وتتفرج بلا أدنى حماسة أو اهتمام بالأعطاب والأسقام التي كانت تتمدد وتنتشر بسرعة داخل أجزاء ومفاصل الجسد المغاربي وتصيبه بالوهن والفتور، واختارت وبمحض إرادتها أن تمتنع عن القيام بأي عمل يساعد على إخراجه من تلك الحالة، معتبرة أنها غير معنية به لا من قريب ولا من بعيد؟ أم انها لم تكن تملك في الواقع أي تأثير على المواقف والقرارات التي أخذتها حكوماتها، ولم يكن لها في أي وقت حق الاختيار ولا المقدار الكافي من الجرأة والإرادة والتصميم حتى تفرض واقعا مخالفا ومغايرا، ربما لم تكن لها أصلا الرغبة أو الطموح لتحقيقه؟

لفترة طويلة ساد الاعتقاد داخل قطاعات واسعة من النخب الفكرية والإعلامية في الدول المغاربية الخمس، أن كل ما حدث في الإقليم على امتداد السنوات الماضية من إخفاقات وانتكاسات ضربت الحلم المغاربي وطوحت به بعيدا، كان مرده شيئا واحدا لا غير وهو التوجهات والخيارات التي انتهجتها السلطات في تلك الدول، وأدت إلى عدم التعامل بالشكل المطلوب والصحيح مع الحاجة الملحة والعاجلة إلى تحقيق الاندماج المغاربي. وفي جزء كبير كان ذلك التشخيص سليما ووجيها، غير أنه حمل ومن خلال حصره المسؤولية في طرف واحد فقط، نوعا من الخداع والتضليل بحجبه الجزء الباقي من الصورة، معطيا للبعض حجة أو ذريعة للحفاظ على الوضع القائم تحت مبرر أنه لم يعد هناك من جدوى، أو ضرورة للقيام بأي جهد، أو تحرك شعبي نحو التغيير، في الوقت الذي تملك فيه الحكومات المغاربية وحدها كامل الأوراق وتحتكر وبشكل مطلق مفاتيح الحل والربط في تلك المسألة. وكان لافتا أن السنوات الأخيرة حملت بعض المتغيرات، فقد برزت في بعض وسائل الإعلام المغاربية ومنصات التواصل الاجتماعي أصوات لا تنتقد ما وصفه البعض بحالة الموت السريري للاتحاد المغاربي، بل تدعو بشكل صريح ومباشر لقطع الصلة به نهائيا. وهذا ما طرح أكثر من علامة استفهام، فهل إنها كانت صدى لما كانت تفكر فيه الحكومات، وترغب في الترويج له حتى تهيئ الرأي العام ربما لتقبله في المستقبل، خارج ما يصدر عنها من مواقف رسمية ما زالت تعلن، رغم كل شيء، عن التمسك بالحفاظ على ذلك الاتحاد؟ أم أنها كانت تعكس إلى حد كبير ظهور تحولات جديدة وربما حتى تشكل قناعات مختلفة، خصوصا لدى الفئات الشابة والطبقات الشعبية في الدول الخمس، غذتها عدة عوامل من بينها زيادة الضغوط الاجتماعية والصعوبات الداخلية وكرست الاعتقاد بأن المغرب الكبير لم يعد سوى فكرة طوباوية، لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وليست قادرة على إيجاد الحلول لمشاكلهم؟

لا السياسيون ولا الجامعيون ولا علماء الاجتماع ولا خبراء مراكز سبر الآراء قدموا جوابا قاطعا، ليس فقط لأن الدراسات التي قاموا بها حول تلك المسألة كانت محدودة، بل لأن الكشف عن بعض نتائجها ربما يحمل مفاجآت قد لا يكون من السهل قبولها في الظرف الحالي. لكن إلى متى سيستمر المغاربيون في دفن رؤوسهم تحت التراب، وتجنب مواجهة الحقيقة كما هي؟ أليس حريا بهم اليوم قبل الغد أن يقولوها عاليا وبوضوح تام، إن كانوا مع الاتحاد المغاربي أم ضده؟ أم أن فكرة تقرير المصير لم تصنع الا للتفرقة بينهم؟

كاتب وصحافي من تونس

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الاردن:

إحباط محاولتي تسلل وتهريب كمية كبيرة من مواد مخدرة قادمة من سوريا

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2084 days old | 809,751 Jordan News Articles | 16,689 Articles in Jul 2025 | 330 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 21 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



من يقرر مصير المغرب الكبير - jo
من يقرر مصير المغرب الكبير

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل