ترمب يحتفظ بكأس العالم للأندية في البيت الابيض

السوسنة - في خطوة أثارت موجة من الجدل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن كأس العالم للأندية ستظل معروضة بشكل دائم في المكتب البيضاوي، رغم انتهاء البطولة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) صمّم نسخة إضافية من الكأس تم تسليمها لنادي تشيلسي عقب تتويجه باللقب.

وخلال حضوره المباراة النهائية إلى جانب رئيس 'فيفا' جياني إنفانتينو وعدد من كبار المسؤولين، شارك ترمب في تسليم الكأس لقائد تشيلسي ريس جيمس، في مشهد بدا فيه الرئيس الأميركي في صدارة الواجهة، ما تسبب بارتباك واضح لدى لاعبي الفريق الإنجليزي، وسط محاولات من إنفانتينو لاحتواء الموقف.

وفي تصريح للقناة الرسمية الناقلة للبطولة 'دازن'، قال ترمب: 'سألت متى يتسلّم تشيلسي الكأس؟ فأجابوا: لن يتسلّموا النسخة الحالية، لأنها ستبقى في المكتب البيضاوي، ونحن نصنع واحدة جديدة لهم'. وأكد أن الكأس 'لا تزال هنا، وهو أمر مثير للغاية'.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من 'فيفا' بشأن وجود فروقات بين النسختين، رغم طلبات عديدة من صحافيين للحصول على توضيحات.

وتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة تدخلات مثيرة للجدل لترمب في شؤون الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ بداية ولايته الثانية، إذ سبق أن عُرضت الكأس داخل المكتب البيضاوي في مارس الماضي خلال فعالية رسمية حضرها إنفانتينو.

وفي سياق متصل، ألمح ترمب إلى إمكانية إصدار مرسوم رئاسي يُلزم باستخدام مصطلح 'فوتبول' بدلاً من 'سوكر' داخل الولايات المتحدة، مشيدًا بمكانة بلاده العالمية. وأضاف: 'كرة القدم تمتلك القدرة على توحيد الشعوب بطريقة لا تقدر عليها أي رياضة أخرى'.

لكن صحيفة 'الغارديان' البريطانية نبّهت إلى أن مونديال 2026، الذي تستضيفه الولايات المتحدة، يواجه تحديات لوجستية مرتبطة بإجراءات إدارة ترمب، مثل قيود التأشيرات وتفتيشات محتملة من سلطات الهجرة خلال المباريات، ما قد يؤثر على الأجواء الجماهيرية رغم استثناءات تُمنح للفرق المشاركة.

ويبقى الغموض يحيط بمصير الكأس الرسمي، في ظل صمت 'فيفا' حول الواقعة غير المسبوقة.