ورشات التحديث الاقتصادي تبحث الحماية والصناعات الإبداعية

السوسنة - تواصلت ورشات المرحلة الثانية من رؤية التحديث الاقتصادي في الديوان الملكي الهاشمي لمراجعة الإنجازات بعد مرور ثلاث سنوات على إطلاقها، حيث ناقشت الورشات محورَي الحماية الاجتماعية والصناعات الإبداعية بمشاركة خبراء وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.

وركزت ورشة الحماية الاجتماعية على تقييم عوامل النجاح في القطاع، مثل مواءمته لمسارات التحديث الوطنية، وتوفر إطار استراتيجي يغطي أبعاد الحماية والتمكين، والاستجابة للأزمات، وتعدد مصادر التمويل، وتحسين كفاءة الاستهداف والخدمات. كما ناقشت المبادرات المقترحة لتطوير التشريعات، وأتمتة الخدمات، وتوسيع التحويلات النقدية، وتحقيق حماية شاملة للفئات المحتاجة.

وأكدت الدكتورة سوسن المجالي أن الحماية الاجتماعية لا تقتصر على وزارة التنمية، بل ترتبط بقطاعات التعليم والصحة والعمل، مشيدة بالإنجازات التشريعية والخدمية التي حققتها الحكومة، وأهمية رؤية التحديث الاقتصادي في جمع وتطوير مختلف الخطط الوطنية.

وشملت إنجازات المرحلة الأولى إصدار قوانين وأنظمة جديدة، مثل قانون التنمية الاجتماعية ونظام حماية الأحداث، وإنشاء وحدات تدخل مبكر، ودمج الأطفال في أسر بديلة، وتدريب الأسر المنتفعة، وأتمتة المعونات النقدية.

أما ورشة الصناعات الإبداعية، فتناولت التحديات والفرص في قطاعات صناعة الأفلام، والألعاب الإلكترونية، والتصميم، مؤكدين أهمية تمكين الطاقات الإبداعية، ورفع الوعي المجتمعي، وتطوير البنية التحتية، والترويج للأردن كمركز إبداعي.

ودعا المشاركون إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، واستثمار المواهب البشرية، وإنشاء مراكز تدريب وتأهيل، مؤكدين على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الصناعات في دعم الاقتصاد والتنمية المجتمعية.

وأكد تامر المصري، الرئيس التنفيذي لشركة Jobedu، أن التحديات تتمثل في التمويل رغم توفر المواهب، مشيراً إلى أن الرؤية حققت إنجازات واضحة خلال السنوات الثلاث الماضية، باتت ملموسة لدى العاملين في هذا القطاع.

إقرأ أيضًا: