اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
اطلعت لجنة الشباب والرياضة والثقافة النيابية، برئاسة النائب محمد هديب، على البرامج والخطط التي تقدمها مؤسسة التدريب المهني في سبيل تأهيل وتمكين الشباب الأردني لتلبية احتياجات سوق العمل، خلال اجتماع للجنة اليوم الأربعاء، بحضور مدير عام المؤسسة الدكتور أحمد الغرايبة.
وأكد هديب خلال الاجتماع أن اللجنة تولي اهتماما كبيرا لجميع السياسات الداعمة لمنظومة التدريب المهني وتمكين الشباب وفتح أفاق جديدة أمامهم في سوق العمل، مشددا على ضرورة استكمال برامج ومبادرات المؤسسة المنبثقة عن أولويات رؤية التحديث الاقتصادي.
ودعا إلى أهمية توسيع برامج التدريب المنتهي بالتشغيل لتمكين الشباب واستمرار مواءمة برامج التدريب مع متطلبات الاقتصاد الوطني واحتياجات السوق المحلي والإقليمي والدولي، لافتا إلى أن هذه المبادرات المتميزة تساهم في خفض معدلات البطالة المرتفعة حاليا بين فئة الشباب والشابات الباحثين عن العمل.
كما، أشار هديب إلى أن الاستثمار في الشباب من خلال التدريب النوعي وإكسابهم المهارات اللازمة يعتبر ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الشاملة، داعيا بهذا الصدد إلى تقديم كل سبل الدعم للمؤسسة لتنفيذ خطتها وتوسيع برامجها التدريبية.
وشدد على ضرورة الانتقال من ثقافة التوظيف إلى ثقافة التشغيل والسعي إلى صناعة الفرصة بدلا من انتظار الوظيفة، قائلا: 'لم يعد مقبولا أن يبقى شبابنا رهينة لفكرة الوظيفة الحكومية كخيار وحيد في ظل متغيرات السوق وتنوع الفرص'.
من جهتهما، أكد النائبان الدكتور مؤيد العلاونة والدكتور عبد الحليم عنانبة، أهمية السياسات والخطط والموارد التي تدعم التشغيل المبني على المهارات والتدريب المهني النوعي والريادة القائمة على الابتكار.
وأشارا إلى أهمية توفير الحوافز التشجيعية والبيئة الجاذبة لتدريب الشباب، داعيين إلى إطلاق حملات توعوية تعزز ثقافة التعليم المهني والتقني، إضافة الى إمكانية تسخير برامج التدريب المهني والتقني واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الربطة الإلكتروني لقواعد بيانات أصحاب العمل.
بدوره، استعرض الغرايبة، أبرز البرامج التي تنفذها المؤسسة، مشيرا إلى سعيها المستمر لتوسيع نطاق الشراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وتحديث مناهج التدريب بما يواكب التطورات التكنولوجية وسوق العمل.
وأكد أن المؤسسة تعمل على تعزيز بيئة التدريب وتحفيز الشباب للالتحاق بالبرامج المهنية المتاحة، مشيرا إلى أن رؤية المؤسسة انطلقت من التوجيهات الملكية السامية وبمتابعة حثيثة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وانسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي الهادفة إلى مواءمة مخرجات التدريب مع متطلبات سوق العمل وإعداد الشباب والشابات لتلبية احتياجات سوق العمل، إضافة إلى تدريب العاملين الحاليين ورفع كفاءاتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية واستحداث البرامج التدريبية وتحسين المنظومة التدريبية بشكل عام.
وتملك مؤسسة التدريب المهني بحسب الغرايبة، 30 معهدا و128 برنامجا حيث تعمل على تطوير البرامج التدريبية وإنشاء مراكز متميزة وفق المعايير العالمية للتدريب على المهن المطلوبة في سوق العمل وصولا إلى رؤية واضحة ومحددة لتطوير التدريب المهني.
وتحدث الغرايبة عن رؤية المؤسسة وبرامجها المطبقة حاليا بشأن التدريب المنتهي بالتشغيل، ونموذج الشراكة مع القطاع من خلال الأكاديميات والمراكز المتميزة مع القطاع الخاص ونماذج الشراكات والاتفاقيات الدولية التي تهدف الى تأهيل عمالة أردنية متخصصة للأسواق العالمية، وقصص النجاح لأفضل الممارسات في الدول المتقدمة في كيفية تسخير برامج التدريب المهني والتقني واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الربطة الالكتروني لقواعد بيانات أصحاب العمل وقواعد بيانات الشباب والشابات الباحثين عن العمل والذي يساهم في تقليل نسبة البطالة وإيحاد فرص عمل غير تقليدية للشباب.