اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
تنفيذاً للتوجيهات الملكية، نفذت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، الأربعاء، عملية إجلاء طبي جديدة لأربعة أطفال من مرضى السرطان من غزة معهم 12 مرافقاً من عائلاتهم، ضمن الدفعة الثانية من مبادرة الممر الطبي الأردني، التي انطلقت مطلع آذار الماضي لإجلاء ألفي طفل مريض من غزة للعلاج في الأردن.
وسيتلقى أطفال هذه الدفعة العلاج المتخصص في مركز الحسين للسرطان، في إطار الجهود الإنسانية المستمرة التي يقوم بها الأردن لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
وجرى استقبال المرضى ومرافقيهم عبر جسر الملك الحسين، بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ونقلهم عبر طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي إلى مطار ماركا، ومن ثم إلى مركز الحسين للسرطان.
وتضمنت الدفعة الأولى للمبادرة، إجلاء 29 طفلاً برفقة 44 فرداً من ذويهم براً وجواً إلى الأردن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، عاد منهم 17 طفلاً وذويهم إلى غزة، بعد استكمال علاجهم في مستشفيات أردنية حكومية وخاصة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من المبادرات الطبية والإنسانية والإغاثية التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية، لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة في ظل الأوضاع الإنسانية والصحية الصعبة.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية استمرارها في أداء واجبها الطبي والإنساني والإغاثي في إسناد الأشقاء، وبذل مختلف أشكال الدعم، انطلاقاً من عقيدتها الراسخة المستندة إلى قيم الواجب والتضامن والتكافل.
وثمّن ذوو الأطفال الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية، معربين عن بالغ شكرهم وامتنانهم للأردن، قيادةً وشعباً، على المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني.
قال أحد الأطفال الذين وصلوا لتلقي العلاج في الأردن لـ 'المملكة'، إنه يشعر بالفخر لتلقيه العلاج في الأردن.
وأضاف أن رحلتهم بدأت من قطاع غزة عند الساعة السابعة صباحاً، ووصلوا إلى المملكة في السابعة مساءً، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عرقلة تنسيق وصولهم.
وأشارت والدة طفلة قدمت لتلقي العلاج لـ'المملكة' إلى أن الطريق كانت شاقة بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
وعبرت عن شكرها لجلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله على جهودهما في تسهيل وصولهم إلى المملكة لتلقي العلاج.
وأوضحت أن ابنتها تعاني من ورم في الرأس وكانت بحاجة إلى إجراء عملية جراحية غير متوفرة في قطاع غزة، إضافة إلى عدم توفر جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، فضلاً عن وضعها الصحي الخاص.