اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة رم للأنباء
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
رم - باريس سان جيرمان 2025: مشروع أوروبي يتجدد بعد رحيل النجوميشهد نادي باريس سان جيرمان موسمًا تحويليًا خلال عام 2024-2025، بعد سنوات من الاعتماد على الأسماء الكبيرة والنجوم العالميين. ومع رحيل أبرز عناصر الفريق، وعلى رأسهم كيليان مبابي، دخل النادي الباريسي في مرحلة جديدة من البناء، تعتمد على الجماعية، الانضباط، وتطوير المواهب. هذه المرحلة الجديدة جاءت كمحاولة حقيقية لتصحيح المسار واستعادة توازن المشروع الرياضي للنادي الفرنسي، الذي يسعى منذ سنوات لتحقيق المجد القاري. وتُتابع جماهير الجزائر والوطن العربي أخبار باريس سان جيرمان باهتمام كبير، وتجد منصات مثل rabona betting مساحة مثالية للحصول على تغطية لحظية لكافة أخبار الفريق وأدائه في البطولات المحلية والأوروبية.نهاية عصر النجوم... بداية جديدةشهد صيف 2024 رحيل كيليان مبابي إلى ريال مدريد بعد سنوات قضاها في 'حديقة الأمراء'، وقبله رحل كل من نيمار وليونيل ميسي في مواسم سابقة. ورغم أن هذه الأسماء قدمت مستويات كبيرة، إلا أن باريس فشل في تحقيق الحلم الأكبر وهو الفوز بدوري أبطال أوروبا، ما دفع الإدارة إلى تغيير سياستها بالكامل.في هذا الموسم، اختار النادي الابتعاد عن سياسة التعاقدات الضخمة، وبدأ في بناء فريق متوازن يقوم على الروح الجماعية، بدل الاعتماد على لاعب أو اثنين لحسم المباريات. وتم التعاقد مع عدد من المواهب الأوروبية والفرنسية الشابة، في خطوة تؤسس لمستقبل طويل الأمد.لويس إنريكي يمنح الفريق شخصيةتعيين الإسباني لويس إنريكي كمدير فني أعاد للفريق توازنًا فنيًا افتقده لسنوات. إنريكي، المعروف بأسلوبه في اللعب الجماعي والضغط العالي، تمكن خلال أشهر قليلة من تشكيل فريق منسجم، يلعب بروح واحدة، ويُطبق خططًا واضحة داخل الملعب.نجح المدرب في إحداث نقلة في الأداء الجماعي، وتحويل لاعبين شباب مثل برادلي باركولا، وراندال كولو مواني، إلى عناصر فعالة في تشكيلته، إلى جانب الاعتماد على الوسط المتكامل بقيادة أوغارتي وفيتينيا، ما منح الفريق عمقًا وقدرة على فرض أسلوبه أمام المنافسين.تألق في دوري الأبطال... بوجه جديدفي دوري أبطال أوروبا، فاجأ باريس سان جيرمان الجميع هذا الموسم بمستويات قوية رغم التغييرات الكبيرة. تأهل الفريق إلى نصف النهائي، بعد أن تجاوز فرقًا كبيرة بأسلوب متزن وجماعي، دون الاعتماد على مهارات فردية كما كان الحال في السنوات الماضية.أداء الفريق في البطولة الأوروبية منح جماهيره الأمل من جديد، بأن مشروع باريس قد ينجح في الوصول إلى القمة القارية من خلال البناء التدريجي، وليس عبر الصفقات الضخمة فقط.حارس المرمى... عامل الحسممن أبرز عناصر القوة في الفريق هذا الموسم، الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، الذي يُقدم مستويات رائعة، وساهم في الحفاظ على شباك نظيفة في عدة مباريات حاسمة. تصدياته الحاسمة، وثقته في التعامل مع الكرات العالية والانفرادات، منحا باريس أمانًا دفاعيًا افتقده كثيرًا في المواسم السابقة.جمهور ينتظر التتويج الأوروبيرغم التتويج المتكرر بلقب الدوري الفرنسي، فإن جماهير باريس سان جيرمان لا تزال تنتظر اللقب القاري الأول، الذي طال انتظاره. الإدارة الجديدة تدرك أن بناء فريق قادر على التتويج بدوري الأبطال يحتاج إلى وقت، وقد اختارت طريقًا جديدًا أكثر استدامة واستقرارًا.ردود أفعال الجماهير هذا الموسم كانت إيجابية إلى حد كبير، رغم رحيل النجوم، لأنها لاحظت تطورًا في طريقة اللعب، ونضجًا تكتيكيًا واضحًا على أرض الملعب.المستقبل يبدأ الآنباريس سان جيرمان 2025 ليس الفريق الذي كان في السنوات الماضية، لكنه فريق بدأ ببناء حقيقي قد يثمر ألقابًا ثابتة في المستقبل القريب. المشروع القائم على الجماعية والهوية الفرنسية الشابة بات أقرب إلى النجاح، خاصة إذا استمرت الإدارة في الالتزام بخطة التطوير دون استعجال النتائج.