اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
تتجدد في ربوع الجنوب العربي ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان عام 1963، لتشعل جذوة النضال ضد الاستعمار البريطاني.
تُوِّجت تلك الثورة بطرد آخر جندي من أرض الجنوب في 30 نوفمبر 1967، معلنةً ميلاد فجرٍ جديد للحرية والسيادة الوطنية.
وبينما تمر الذكرى الثانية والستون لهذه الثورة الخالدة، يتجدد معها العهد والوفاء لتضحيات الأبطال الذين سطروا بدمائهم معاني الكرامة والحرية.
ومن المرتقب أن تشهد محافظتا حضرموت والضالع حشودًا جماهيرية هائلة جسّدت عمق الارتباط الشعبي بتاريخ الثورة وقيمها الأصيلة.
ففي مدينة شبام بوادي حضرموت، تترقب الجماهير الجنوبية احتشادًا من مختلف المديريات تلبيةً لدعوة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للتعبير عن التمسك بالمشروع الوطني الجنوبي، وتجديد العهد بالسير على نهج الثورة حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
واعتادت هذه الفعاليات أن تشهد رفع علم الجنوب، وترديد هتافات وطنية جنوبية، في مشهدٍ دائمًا ما يعكس الوعي الجمعي بقضية الوطن والهوية.
وفي الضالع، تخرج الحشود في كل عام بنفس الزخم والعنفوان، مجسّدةً روح أكتوبر المتجددة، في الأجيال التي تؤمن أن الثورة ما زالت رسالة مستمرة في وجه كل أشكال التهميش والوصاية.
تحل ذكرى ثورة 14 أكتوبر هذا العام محمّلةً بالأمل والتحدي، فيما تتجدد من جبال ردفان والضالع وساحات شبام روح الثورة الأولى، لتؤكد أن التاريخ لا يزال يكتب فصوله على أرض الجنوب بمداد الصمود والإرادة الحرة وأن الجنوب لن يتراجع عن مساره التحرري.