اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
الحديدة - سبأ:
نظمت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وهيئة الشؤون البحرية، اليوم، في ميناء الحديدة فعاليةً خطابيةً إحياءً للذكرى السنوية للشهيد للعام 1447هـ.
وفي الفعالية، اعتبر وكيل أول المحافظة أحمد البشري، إحياء هذه الذكرى العظيمة تجديداً لميثاق الوفاء، وتأكيداً للعهد بالسير على درب الشهداء الأبرار الذين حملوا راية النصر والإباء، ووهبوا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن الدين والوطن وكرامة الأمة، وإعلاءً لقيم الحرية والسيادة والعزة.
وأشار إلى أن دماء الشهداء الزكية قد رسمت ملامح وطنٍ عزيزٍ حرٍ مستقل، هو وطن الحادي والعشرين من سبتمبر، الذي كسر قيود الوصاية، وأفشل مشاريع الهيمنة والاستعباد، وفتح للأمة طريق العزة والكرامة والسيادة الكاملة في البر والبحر والجو.
وأشاد البشري بالصمود الأسطوري الذي سطّره عمال وموظفو موانئ البحر الأحمر، الذين جسّدوا في تضحياتهم وصمودهم روح الإنسان اليمني الحرّ الأبيّ الذي لا يركع ولا يخضع مهما كانت التهديدات، مؤكداً أن ميناء الحديدة بعماله الأبطال ظل منذ بداية العدوان عام 2015 جبهة اقتصادية صامدة، ورمزاً للثبات في وجه أعتى أنواع الاستهداف.
ونوّه إلى أن كثيراً من الشهداء الذين ارتقوا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس كانوا من أبناء الموانئ، من السائقين والعاملين الذين رابطوا في مواقعهم بثباتٍ وإيمانٍ، غير آبهين بالقنابل والغارات، فسطروا بدمائهم الزكية أنصع صفحات البطولة والفداء في تاريخ الوطن.
من جهته، عبّر نائب رئيس مؤسسة الموانئ نصر النصيري عن الاعتزاز بالشهداء الأبرار الذين ارتقوا في سبيل الله، ويدافعون عن الأرض والعِرض والسيادة، وخلّدوا أسماءهم في أنصع صفحات المجد والكرامة.
وأكد أن الذكرى السنوية للشهيد مدرسة إيمانية وجهادية لاستلهام روح الثبات والبذل والعطاء، وللتزوّد من الشهداء بمعاني الإصرار والعزيمة على مواصلة الدرب الذي سلكوه حتى تحقيق النصر.
ولفت النصيري إلى أن ما تعرضت له موانئ البحر الأحمر من غارات من قبل الكيان الصهيوني يؤكد أن العدو لا يريد لليمن أن يقف على قدميه، لكنه غفل عن أن أبناء اليمن أقوى من أن يُكسروا أو يُرهبوا.
وأوضح أن المؤسسة ستظل متمسكةً بحقها، وستواصل أداء واجبها بإيمانٍ راسخٍ وعزيمةٍ لا تلين، وفاءً لتضحيات الشهداء، ووفاءً للشعب اليمني.
من جانبه، أشار مسئول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل إلى أن اليمن قدّم خيرة أبنائه شهداء في مواجهة أعتى الأسلحة الحديثة، واستطاع بفضل الله وعزيمة رجاله أن يتغلب على قوى العدوان التي تكالبت عليه من كل حدبٍ وصوب.
وأكد أن الله سبحانه وتعالى اختار للدم اليمني أن يكون شريكاً أساسياً للدم الفلسطيني في معركة الأمة الكبرى لتحرير القدس الشريف، فكانت معركة طوفان الأقصى صفحةً مشرقةً في تاريخ الشرف اليمني، شارك فيها أبطال اليمن ببطولاتٍ عظيمة، وارتقى فيها العشرات من خيرة المجاهدين شهداء في سبيل الله ودفاعاً عن المستضعفين.
تخلّلت الفعالية، التي حضرها مسؤولو وموظفو الموانئ والشؤون البحرية، فقرات إنشادية وقصائد شعرية معبرة.
إكــس













































