أكد مدير وحدة مياه جرمانا سعيد الحلبي لـ«الوطن» قيام الوحدة بعمليات الإصلاح الآبار المياه المتعطلة والبالغ 6 آبار من أصل 47 بئر مياه مغذية للمدينة، موضحاً أن عمليات الإصلاح تتم عن طريق مؤسسة مياه ريف دمشق بالتعاون مع المجتمع المحلي الذي قام بإصلاح إحدى المضخات، وتم وضعها في بئر حي الجنايين لتخديم الأهالي هناك.

وأشار الحلبي إلى أن عمليات الضخ ترتبط مباشرة بساعات وصل التيار الكهربائي، حيث شهدت الفترة الأخيرة زيادة في كميات الضخ إلى الخزانات في المدينة بعد زيادة فترة وصل التيار الكهربائي مدة نصف ساعة، إلا أن عودة ساعات الوصل إلى ساعة واحدة أعادت كميات الضخ إلى سابق عهدها، نظراً لوجود المباني الطابقية المرتفعة التي لا يمكن أن تصلها مياه الشرب إلا بوجود التيار لتبقى باقي المنازل ضمن المباني المنخفضة بحالة استقرار مائي، نتيجة عمليات الضخ ضمن الآبار الموصولة على الخط المعفى من التقنين، والبالغ عددها 36 بئراً من مجموع عدد الآبار في المدينة.

ولفت إلى أن ساعة واحدة لوصل التيار الكهربائي غير كافية لتأمين المياه بالكميات المطلوبة، حيث يتم حالياً ضخ 27 ألف متر مكعب وسطياً باليوم و في حال زيادة ساعات وصل التيار فسيتسنى للوحدة تخديم عدد أكبر من الأهالي، وخاصة القاطنين بالطوابق العليا.

وأوضح أن إشكالية تأمين المياه في جرمانا تعود إلى أن الشبكات التي جرى تصميمها لإرواء المدينة في عام 2000 كانت مصممة لخدمة سكان المدينة البالغ عددهم أنذاك 200 الف نسمة، وكان المخطط حسب التزايد السكاني الطبيعي أن تستطيع تخديم 400 ألف حتى عام 2030، إلا أن التزايد غير الطبيعي للسكان نتيجة الوافدين من كل المحافظات خلال السنوات الماضية أدى للضغط على كل البنى التحتية في المؤسسات الخدمية، ومنها شبكة المياه التي جرى تصميمها لأبنية سكنية لا تتجاوز ارتفاعاتها الطابقين بينما تجاوزت الأبنية حالياً 7 طوابق، فضلاً عن ارتفاع عدد السكان إلى حوالى 2 مليون نسمة، والذي جاء متوازياً مع عدم إمكانية تحديث الشبكات وتوسيعها، نظراً لارتفاع التكاليف في ظل الظروف الراهنة.

وأكد الحلبي أنه حالياً يتم العمل على توسيع خطوط ثلاثة آبار عن طريق إحدى الجهات المانحة، وهي«البطريكية»، وهي بئر في شارع الدير و بئران في مربع الخمسين، كما تم وضع خطة لحفر بئرين إحداهما في منطقة النهضة الجديدة والأخرى في منطقة بستان الحلبي.

عبير صيموعة