اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
أدان المكتب الإعلامي الحكومي الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال 'الإسرائيلي' فجر اليوم، والمتمثلة في قصف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وهو أحد أكبر المستشفيات في قطاع غزة، في انتهاك صارخ وفاضح لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المنشآت الصحية والطبية.
وقال المكتب الحكومي في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إنّ هذا القصف الإجرامي الذي نفذته قوات الاحتلال أسفر عن استشهاد الصحفي حسن اصليح، بينما كان يتلقى العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، إثر إصابة سابقة تعرّض لها جراء استهداف مباشر خلال تأديته لواجبه المهني.
وأكد، أنّ استهداف االاحتلال للمجمع واغتيال الصحفي اصليح جريمة مزدوجة تعكس الإصرار على ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين، ليس فقط في ميادين التغطية، بل حتى في أماكن تلقي العلاج، في انتهاك فج لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، ومحاولة مفضوحة لإسكات الصوت الحر والكلمة الصادقة.
وأشار، إلى أنّ القصف ذاته أسفر أيضًا عن استشهاد وإصابة عدد من الجرحى المدنيين الذين كانوا يتلقون العلاج داخل المنشأة الطبية، في تصعيد خطير يرقى إلى جريمة حرب متكاملة الأركان، تستوجب محاسبة عاجلة أمام العدالة الدولية.
وجدد المكتب الحكومي تأكيده أن هذا الاستهداف المزدوج للصحفيين والمنشآت الطبية يُشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تستوجب محاسبة دولية عاجلة أمام المحاكم والهيئات القضائية المختصة، ولا يمكن السكوت عنها أو التعامل معها كأرقام عابرة.
وحمّل الاحتلال 'الإسرائيلي' المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المركبة، داعيًا كل المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة إلى الضغط في اتجاه فتح تحقيق فوري وجاد في هذه الجريمة، والعمل على وقف الاستهداف المنهجي للمؤسسات الطبية في قطاع غزة.
وطالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي ومؤسسات العدالة الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك العاجل لتوثيق ومحاسبة الاحتلال 'الإسرائيلي' وقادته المجرمين عن هذه الجرائم البشعة بحق الصحفيين والمدنيين والكوادر الطبية.
وشدد على استمرار الصحفيين الفلسطينيين في أداء واجبهم المهني والوطني رغم كل محاولات الترهيب والتصفية، ونثمّن تضحياتهم العظيمة التي تسطّر ملحمة الحقيقة في وجه آلة القتل 'الإسرائيلية'.
وأوضح المكتب الحكومي أن استهداف الكوادر الطبية والصحفيين يكشف حجم الانحدار الأخلاقي والقانوني الذي يمارسه الاحتلال 'الإسرائيلي'، ويفضح زيف كل ادعاءاته المتعلقة بالحرص على حماية المدنيين.