يترقّب عشاق السماء ليلة العاشر من تموز ظاهرة مميزة، مع صعود القمر الكامل المعروف باسم 'قمر باك'، في تمام الساعة 22:09 بتوقيت غرينتش. وسيكون المشهد مرئيًا بوضوح في الأفق الجنوبي الشرقي، ضمن كوكبة القوس، حيث يعبر القمر المسار السماوي حتى ساعات الفجر.

رغم أنّ القمر لن يبدو مختلفًا من حيث الشكل أو الحجم مقارنة بأي قمر مكتمل آخر، فإن تسميته بـ'قمر باك' تعود إلى تقليد قديم، إذ يشير الاسم إلى موسم نمو قرون الغزلان الذكور في شهر تموز، في دلالة رمزية على دورة الطبيعة وتجددها.

يشكّل القمر المكتمل فرصة رائعة للرؤية بالعين المجردة، خصوصًا لهواة التصوير أو المراقبين من دون معدات فلكية متطورة.

قد يبدو القمر أكبر حجماً وأكثر توهجًا قرب الأفق، ظاهرة تعرف بـ'وهم القمر'، ويرافقه أحيانًا لون برتقالي أو وردي بسبب مرور الضوء عبر طبقات الغلاف الجوي الكثيفة، ما يعزز من جماليته البصرية.

رغم أن الفلكيين المحترفين يتجنبون أحيانًا مراقبة السماء في الليالي المضيئة بسبب صعوبة رؤية الأجسام السماوية الباهتة، تبقى الليالي القمرية مثالية للمبتدئين ولمن يودّ استكشاف سطح القمر. فمن خلال منظار بسيط، يمكن التعرّف إلى تضاريس الحفر والبحار القمرية ومراقبة الهالات الضوئية التي تحيط بالقمر إذا كانت السماء ملبدة جزئيًا.

لا تحتاج إلى معدات احترافية لتوثيق هذه الظاهرة. بكاميرا الهاتف أو منظار صغير.

كما يشجع علماء الفلك الهواة على رسم تضاريس القمر ومحاولة تحديد ملامحه، وحتى مشاركة هذه الرسومات في تحديات ومجموعات عبر الإنترنت.( sky at night magazine)