تستعدّ حكومة الرئيس نواف سلام لعقد جلستها الأولى في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وذلك بعد التقاط الصورة التذكارية.

ومن المنتظر أن يتمّ تشكيل لجنة وزارية لصياغة البيان الوزاري، والذي سيركز على استكمال اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، إضافة إلى معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية، وفق ما أوردته صحيفة الجمهورية.

وبحسب مصادر سياسية، فإنّ مسودة البيان الوزاري باتت شبه مكتملة، حيث تستند إلى خطاب القسم للرئيس جوزاف عون، وتكمل البيانات الوزارية السابقة، مع التركيز على تفعيل الإدارة العامة، إصلاح الوضع المالي.

كما سيشدّد البيان على الالتزام بالدستور وتنفيذ اتفاق الطائف بالكامل، فضلًا عن التأكيد على استقلالية القضاء والإصلاحات البنيوية.

وفي ما يخصّ ملف النازحين السوريين، سيؤكد البيان الوزاري، على ضرورة إنهاء الأزمة عبر العودة الآمنة للنازحين، إلى جانب إعادة النظر في ملف اللاجئين الفلسطينيين.

أما في ما يتعلق بالتواجد الإسرائيلي في لبنان، فالحكومة ستتمسك، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، بتطبيق القرار 1701 بالكامل، والتنسيق الوثيق بين قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، مع مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لاحترام التزاماتها.

انقسام سياسي حول الحكومة الجديدة

سياسيًا، تتباين المواقف بشأن الحكومة، فقد كشفت صحيفة اللواء أنّ النواب السنة المعارضين لطريقة تشكيل حكومة نواف سلام سيعقدون اجتماعًا في مكتب النائب نبيل بدر للخروج بموقف موحّد حول منحها الثقة. في المقابل، أكدت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر أن النائب جبران باسيل سيعلن رسميًا انتقال التيار إلى صفوف المعارضة، وذلك في كلمة مباشرة سيلقيها مساء اليوم.

وفي ملف الجنوب، أشارت مصادر دبلوماسية لـ'فرانس برس' إلى أن إسرائيل وافقت على الانسحاب إلى ما وراء الخط الأزرق، لكنها تسعى لتنفيذه وفق جدول أعمال يناسبها، مما يجعل التزامها بموعد 18 شباط غير محسوم.

وأضافت المصادر أن هناك نقاشات جارية مع الإدارة الأميركية للحصول على تفهم لموقف تل أبيب، وفق تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.