اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
فلسطين المحتلة - شبكة قدس: من المتوقع أن يصل أكبر أسطول بحري ينطلق من أوروبا باتجاه قطاع غزة، محمّلا بنحو خمسين سفينة تقل أكثر من 500 ناشط من أكثر من 45 دولة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر وسط حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.
وتستعدّ قوات الاحتلال لاعتراض الأسطول وسط تحذيرات من احتمال وقوع مواجهة عنيفة وتداعيات سياسية ودولية واسعة، حيث يرافق الأسطول سفنٌ حربية تابعة لعدة دول أوروبية، بينها إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا، لتقديم العون للناشطين عند الحاجة.
وأرسلت تركيا طائرتين مسيّرتين لتوثيق مجريات الإبحار، فيما قامت سفينة تركية أمس بإخلاء أربعة ناشطين بعد أن بدأ قاربهم بالغرق، وأعلن المنظمون عبر منصاتهم أن الأسطول بات على بُعد نحو 370 كيلومترا فقط من غزة، مؤكدين: 'نحن مُصرّون على تحقيق أهداف الأسطول.. كسر الحصار وفتح ممر بحري'.
وقالت هيئة أسطول الصمود المغاربي، وهو أحد المكونات المشاركة، إن 'قرابة 50 سفينة متواجدة الآن في المنطقة البرتقالية، أي قبل المنطقة الحمراء التي عادة ما يعترض فيها الكيان الصهيوني أساطيل كسر الحصار'.
وبحسب المنظمين، يضم الأسطول 532 مشاركا من 45 دولة، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه 'أمر لا يمكن قبوله'، ودعت منظمات دولية، بينها 'العفو الدولية'، إلى حمايته، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال لاعتراضه.
وذكرت صحيفة 'هآرتس' أن الاحتلال أجرى، اتصالات مع بحريات الدول التي أوفدت سفنًا لمرافقة الأسطول، في محاولة 'لاستيضاح نواياها وترتيب قواعد السلوك في البحر'.
وحذّرت جهات أمنية إسرائيلية من أنّ الحدث 'ذو احتمال عالٍ للمساس بمكانة إسرائيل في العالم'، داعية إلى إنهائه عبر تفاهمات سياسية.
وتحدث مشاركون على متن سفينة 'سبكتر' عن التزامهم بالثبات السلمي، معتبرين أن أي محاولة لمصادرة حمولتهم 'جريمة دولية'، ومؤكدين أنهم سيلجؤون إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إلى الإضراب عن الطعام في حال اعتقالهم.
وقال الناشط الفرنسي-الأميركي فرانك رومونو (73 عاما)، إنهم وضعوا 'بروتوكولا مختلفا' لمواجهة أي هجمات، موضحا: 'نحن مستعدون لأي نوع من المواجهة: سواء اعتراض أو هجوم مسيّر أو تقليدي'، لكنه شدد على أن استراتيجيتهم تبقى 'عدم الاستفزاز'.
من جهته، قال الشاب الأسترالي أبو بكر ريفيك (24 عاما): 'نحن لا نحمل أي أسلحة ولا نعتزم ارتكاب أي فعل غير قانوني، على العكس من إسرائيل التي تملك سجلا طويلا في انتهاك القانون الدولي'.