(CNN)-- استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية عدة مناطق في غزة، الثلاثاء، حيث أفادت فرق الطوارئ والمستشفيات بمقتل أكثر من 60 شخصًا.

وكان حوالي نصف القتلى يعيشون في خيام جنوب غزة، وفقًا لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، الذي أفاد باستقباله 45 جثة الثلاثاء.

تأتي هذه الغارات في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. 

وأصدر الجيش الإسرائيلي أيضًا أوامر إخلاء جديدة لسكان معظم خان يونس جنوب غزة. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، أنه 'نظرًا للأنشطة الإرهابية الجارية في المنطقة، سيوسع جيش الدفاع الإسرائيلي نطاق عملياته في منطقتكم من خلال إجراء عمليات برية'.

وأضاف أدرعي: 'حرصًا على سلامتكم، أخلوا المنطقة فورًا باتجاه الغرب'.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مناطق في مدينة غزة، بالإضافة إلى خيام تؤوي نازحين قرب خان يونس، وفقًا لصحفيين في غزة وخدمات الطوارئ.

وأعلنت عيادة الزيتون الطبية في مدينة غزة أنها أوقفت عملياتها بعد قصف المنطقة المحيطة. وقالت في بيان: 'مع إغلاق العيادة، سيضطر آلاف المدنيين الآن إلى السير لمسافات طويلة للحصول على الرعاية الطبية أو الحصول على تطعيمات الأطفال'.

وأظهر مقطع فيديو لشبكة CNN آثار غارات جوية شنتها طائرات بدون طيار قبل الفجر على ما كان سابقًا مدرسة تابعة للأمم المتحدة في شمال غزة، والتي أسفرت عن مقتل شخصين. أفاد مراسل لشبكة CNN في وسط غزة بوقوع غارة جوية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في خيمة بمنطقة الرمال، غرب مدينة غزة.

وفي الجنوب، أعلن مستشفى الكويت التخصصي استقباله تسع جثث، بينها طفل، إثر غارة جوية إسرائيلية على خيام في منطقة المواصي قرب خان يونس. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تعليمات سابقة للمدنيين في غزة بالانتقال إلى المواصي كمنطقة آمنة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قتل قائدًا في حماس، طه أبو عيادة، في خان يونس، قائلاً إنه قاد مجموعة تسللت إلى الأراضي الإسرائيلية خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، عن ارتفاع حاد في حوادث الإصابات الجماعية خلال الشهر الماضي، خاصة بالقرب من نقاط توزيع المساعدات، لافتة أن مستشفاها الميداني في رفح 'يعمل بما يتجاوز طاقته القصوى يوميًا تقريبًا'.

وذكرت في بيان لها أنه منذ إطلاق مواقع توزيع المساعدات الجديدة - التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة - في نهاية مايو/أيار، عالج المستشفى الميداني أكثر من 2200 جريح جراء إطلاق النار.

وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: 'إن حجم هذه الحوادث وتواترها غير مسبوقين'.

ومن بين الجرحى أطفال صغار ومراهقون وكبار في السن وأمهات، والأغلبية الساحقة منهم شبان وفتيان. ويقول معظمهم إنهم كانوا يحاولون ببساطة الحصول على طعام أو مساعدات لعائلاتهم.