اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
مشهد ناري مروّع شهده طريق بلدة العيرونية في قضاء زغرتا، شمال لبنان، بعد أن تعرّضت سيارة مدنية للاستهداف المباشر ما أدى إلى اشتعالها بالكامل.
وأعلنت طوارىء وزارة الصحة العامة عن سقوط «3 شهداء» و13 جريحاً في حصيلة نهائية للغارة على السيارة في العيرونية.
وقالت قناة «الحدث» أن الاستهداف تمّ بغارة إسرائيلية.
وأظهرت مشاهد مصوّرة، تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل، ألسنة االلهب وهي تلتهم المركبة وسط الطريق، مع تصاعد كثيف للدخان الأسود، وصرخات استغاثة من المارة.
وفي التفاصيل الأولية،أن المركبة المستهدفة كانت متوقفة على جانب الطريق في محيط العيرونية، ولم تُعرف طبيعة الاستهداف بعد.
وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيليّ قصفت عنصرًا بارزًا في تنظيم «حماس» في منطقة طرابلس شمال لبنان.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الغارة على العيرونية في طرابلس استهدفت القيادي مهران مصطفى بعجور رئيس قسم التخطيط في قسم البناء في «حماس».
وألقت مسيّرة اسرائيلية أمس قنبلة صوتية في اتجاه بلدة الضهيرة الحدودية.
وقامت طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجسّم «يا حسين» المضاء، المثبّت على أعلى تلة في بلدة كفركلا مقابل مستوطنة المطلة، بقنبلة متفجّرة، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر.
وفي غضون أقل من ربع ساعة، ألقت طائرة مسيّرة معادية قنبلة صوتية ثانية على منطقة «هورا» في أطراف كفركلا، في استمرار واضح لوتيرة الاستهدافات الجوية.
الى ذلك، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»: جيش الدفاع يقضي على قائد في قوة الرضوان وعلى عنصر آخر من حزب الله الارهابي. هاجم جيش الدفاع يوم أمس في منطقة دير كيفا في جنوب لبنان وقضى على المدعو علي عبد الحسن حيدر قائد في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الارهابي. لقد دفع الإرهابي بمخططات إرهابية عديدة ضد مواطني إسرائيل وقوات جيش الدفاع ومن بينها خطة احتلال الجليل. وعلى مدار الأشهر الأخيرة تورط في محاولات اعادة اعمار بنى تحتية ارهابية لحزب الله في جنوب لبنان حيث شكلت أنشطة حيدر خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وهاجم جيش الدفاع قرية بيت ليف في جنوب لبنان وقضى على أحد عناصر حزب الله الارهابي.
وشهدت اجواء الجنوب أمس تحليقاً للطيران المعادي على علو منخفض .
اعتراض اليونيفيل
وافيد ان اهالي بلدة السلطانية اعترضوا دورية لليونيفيل كانت تتجول في البلدة من دون مواكبة الجيش اللبناني.
تشييع
وشيّع حزب الله وجمهور المقاومة وأهالي بلدة عربصاليم الشهيد عباس علي نعمة بموكبٍ حاشدٍ ومَهيب .
تقرير بريطانيّ
وذكر موقع «UnHerd» البريطانيّ أنّه: «قبل عامين كان مجرّدُ ذِكرِ احتمالِ نزعِ سلاح حزب الله في لبنان كافيًا لإثارة الغضب وتوجيه الاتهامات بمحاولة إزكاء الصراع الطائفيّ. أمّا اليوم، في الشرق الأوسط، فقد صار ما كان يُعَدّ مستحيلًا مادّةً لعناوين الأخبار اليوميّة؛ وحزب الله نفسه هو مَن يَدرُسُ الآن احتمالَ خفضِ ترسـانته».
ووفقا للموقع: «في أعقابِ حربه مع إسرائيل، ورحيلِ حليفه بشّار الأسد في سوريا، وحربِ إسرائيل مع إيران، بادر حزب الله إلى مراجعةٍ استراتيجيّة يعيد فيها تقييمَ هيكله الهرميّ، ودوره السّياسيّ في لبنان، وحجمَ مخزون سلاحه. ورغم أنّه يؤكّد أنّ نزع سلاحه كاملًا غير مطروح على الطاولة، فإنّه يفكّر في التخلّي عن أسلحته الأشدّ فتكًا – منها الصواريخ والطائرات المسيَّرة – مقابل انسحاب إسرائيل من المناطق الحدوديّة التي ما تزال تحتلّها ووقفِ هجماتها المتواصلة على الحزب في أنحاء البلاد».
ويضيف: «لا تعني هذه الخطوة نهايةَ حزب االله، لكنّها مفهومة في ظلّ مزيجٍ من الضرورة القصوى وواقع النظام الشرق-أوسطيّ الجديد. ستظلّ إسرائيل عدوَّ الحزب، غير أنّ تركيزه العمليّ سيتحوّل إلى مكانٍ آخر؛ إذ سيَصُبّ جهوده على خدمة قاعدته الشيعيّة والتكيّف مع المشهد السياسيّ المحلّي المتغيّر، حيث لم يَعُد يُنظر إلى سلاحه بوصفه بوليصة تأمينٍ ضدّ إسرائيل، بل باعتباره تهديدًا للبنان نفسه. ومن ثمّ، قد يُسرِّع الحزب التحوّلَ الذي يُرجَّح أن تحتذي به فصائلُ عدّة في شبكة الوكلاء الإيرانيّين بالعراق وغزّة وسواهما: حمايةُ النفوذ السياسيّ الشيعيّ لا بالعسكرة، بل بالقوّة الناعمة والتأثير الاجتماعي-الاقتصاديّ».
وجاء في التقرير أيضًا: «يجد الشيعةُ اللبنانيّون أنفسهم اليوم في مأزق؛ فهم ما زالوا يعتمدون على حزب الله وحلفائه للدعم السياسيّ والاقتصاديّ، لكنّ إمكانات الحزب المحدودة لا تكفي لمدّ يد العون. فمنذ عام 2024 تركت الصراعات مع إسرائيل إيرانَ ووكلاءها مكشوفين، عسكريًّا وماليًّا. وتقدَّر كلفةُ إعادة إعمار لبنان بنحو 11 مليار دولار، وفق البنك الدوليّ، بعد تضرّر أو تدمير نحو 163 ألف وحدةٍ سكنيّة معظمها في الجنوب والشرق ذوي الأغلبية الشيعيّة. وعلى خلاف ما جرى عام 2006، يُحجِم المانحون الدوليون هذه المرّة عن المساعدة وسط أزمةٍ اقتصاديّةٍ متفاقمة ونخبةٍ سياسيّةٍ عاجزة، فيما تربط الولايات المتّحدة أيَ دعمٍ بنزع سلاح الحزب».
ويُختتم المقال بالقول: «إذا أصرّ حزب الله على التمسّك بسلاحه فسيُغضِب اللبنانيّين غيرَ الشيعة ويُعرِّض نفسه لتداعياتٍ سياسيّة. أمّا إذا أراد الحفاظَ على نفوذه داخل بيئته الشيعيّة، ففتحُ باب الإعمار ضرورةٌ ملحّة، وكذلك توجيهُ موارده المحدودة لدعم مجتمعاته التي تحمّلت وطأة العنف الذي تعهّد بحمايتها منه».
تقرير إسرائيلي
ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تقريراً للمختصّة في الشؤون العربية، سمدار بيري، كشفت فيه عن تفاصيل لقاء جرى في بيروت بين المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم باراك، والرئيس جوزاف عون، في قصر بعبدا، وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن «باراك، في حديثه عن تجاوب السلطات اللبنانية، قصد كلّاً من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، وقائد الجيش»، مشيرة إلى أنه «تعمّد تجاهل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يُعد أحد أبرز الشخصيات السياسية في لبنان، ويُعرف بقربه من حزب االله».
وفي السياق ذاته، أفاد التقرير أن الجيش اللبناني بدأ فعلياً بجمع أسلحة ثقيلة من مناطق جنوبية، وداهم مستودعات أسلحة في القرى الحدودية. كما سلّم الرئيس عون، خلال اللقاء مع باراك، وثيقة من سبع صفحات تتضمن الرد الرسمي اللبناني على الطرح الأميركي.
وكان الرئيس عون قد أعلن، قبل يومين خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني، عزمه رفع عديد الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية إلى 10,000 جندي، مشددًا على أن «السلاح يجب أن يبقى حصريًا بيد الجيش وقوات اليونيفيل».
غير أن التقرير نقل موقفاً مناقضًا من حزب االله، حيث جدّد الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، يوم الثلاثاء، رفضه التخلّي عن سلاح المقاومة، قائلاً أن «انسحاب إسرائيل هو شرط أساسي قبل أي نقاش حول السلاح»، من دون أن يوضح طبيعة الأسلحة التي يقصدها أو موقف مقاتلي الحزب في حال قرر الجيش اللبناني مصادرة ترسانته.
ولفت التقرير إلى أن الرئيس عون، الذي كان حتى وقت قريب قائدًا للجيش، يواصل تعزيز المؤسسة العسكرية عبر تجنيد دفعات جديدة من الشباب. كما أشار إلى أن مبعوثاً أميركياً نقل هذا الأسبوع مطلباً لبنانياً إلى إسرائيل بضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في تشرين الثاني الماضي. وردًا على ذلك، أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها لن توقف عملياتها العسكرية ما لم يتم نزع سلاح حزب الله بالكامل.
ووفق ما نقلته بيري، فإن الخبراء الأميركيين يعتبرون أن استقرار النظامين في سوريا ولبنان أولوية في المرحلة الراهنة، وأن إدارة ترامب ستُركّز أوّلًا على تثبيت هذا الاستقرار، قبل ضخ أي تمويل أو تشجيع الاستثمارات الأميركية في المنطقة.