وكالات – مصدر الإخبارية

في لفتة لاقت تفاعلًا واسعًا، وجّه المطرب المصري أحمد سعد تحية إلى الشعب الفلسطيني خلال حفله الغنائي الضخم الذي أُقيم السبت بمدينة سيدني الأسترالية، ما أثار موجة من التصفيق والهتافات بين الجمهور الذي قُدّر بحوالي 3000 شخص من جنسيات عربية وأسترالية.

ففي منتصف فقراته الغنائية، وقف سعد على خشبة المسرح ليقول بصوت قوي: 'تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين حرة عربية'، وهو التصريح الذي قابله الحضور بتصفيق حار وهتافات داعمة، في وقت تتزايد فيه حدة الغضب الشعبي تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في غزة والضفة الغربية.

وأقيم الحفل ضمن حملة خيرية لصالح مؤسسة 'راعي مصر' المعنية بدعم الأسر الأكثر احتياجًا، خاصة في صعيد مصر، وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الجالية المصرية والعربية، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية وحكومية بارزة، من بينهم القنصل العام المصري في سيدني والسفراء السعوديين والعراقيين والقطريين والإماراتيين، إلى جانب وزيرة التعليم الأسترالية من أصل مصري ' آن علي' وعدد من أعضاء البرلمان.

وكان الحفل قد أقيم دعمًا لأنشطة مؤسسة راعي مصر ومشروعاتها الخيرية في صعيد مصر، وعلى رأسها مدينة راعي مصر الجاري إنشاؤها لخدمة غير القادرين، ما منح الحفل طابعًا رسميًا وشعبيًا في آن واحد.

وإلى جانب مواقفه السياسية، قدّم أحمد سعد مجموعة من أبرز أعماله الفنية التي لاقت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، مثل 'اختياراتي مدمرة حياتي'، و'وسع وسع'، و'إيه اليوم الحلو ده'، و'حبيبنا'، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي لم يتوقف عن الهتاف والتصفيق طوال مدة العرض.

في تصريحات لاحقة، عبّر أحمد سعد عن سعادته بالمشاركة في الحفل، معتبرًا أن الفن لا يجب أن يكون منعزلًا عن قضايا الأمة.

ويأتي الحفل في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية اهتمامًا شعبيًا واسعًا في الأوساط العربية والعالمية، لا سيما بعد تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ تشرين الأول /أكتوبر 2023، والتي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى، وأثارت موجة تضامن دولي، خصوصًا بين الجاليات العربية في أوروبا وأمريكا وأستراليا.

وتُعد مشاركة الفنانين في دعم القضايا السياسية والإنسانية تقليدًا متجددًا، يعكس تطور دور الفن كأداة للتعبير عن الوعي الجمعي، ويعيد الاعتبار لمسؤولية الفنان أمام قضايا مجتمعه.