اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أنّ العدوان الاسرائيلي ليل أمس على مخيم عين الحلوة، وكذلك على بلدة الطيري صباح اليوم، يأتيان ضمن مسلسل إجرامي يومي تنتهجه إسرائيل لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان. فما حصل من عدوان خطير على مخيم عين الحلوة، والذي استهدف في معظمه مجموعة من الفتية الشبان في مقتبل العمر وهم يمارسون الرياضة في ملعب للألعاب الرياضية داخل مخيم عين الحلوة، هو أكبر دليل على تفلّت إسرائيل من أية ضوابط وإطاحتها بالتفاهمات التي تمّ التوصل إليها برعاية الولايات المتحدة وفرنسا في تشرين الثاني من العام الماضي لتطبيق القرار الدولي 1701.

وأضاف الرئيس السنيورة: انّ هذا العدوان، المرفوض والمُدان، على مخيم عين الحلوة في توقيته وفي استهدافاته، وما يترافق معه من ملابسات، هو بمثابة تفجير لأكثر من ملف سياسي وأمني في لبنان دفعة واحدة، ويصبّ في المحصلة في زعزعة الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة اللبنانية للتقدّم على مسارات تطبيق حصرية السلاح في لبنان، ولاستعادة الدولة اللبنانية لسلطتها الكاملة على أراضيها ومرافقها ولقرارها الحر.وطالب الرئيس السنيورة الحكومة اللبنانية، بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن هذا العدوان السافر، وأيضاً المبادرة إلى إجراء سلسلة من الاتصالات السياسية والديبلوماسية الكثيفة مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف ردع إسرائيل عن الاستمرار في مخططاتها العدوانية.