وقّع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مرسوم إحالة مشروع قانون معجل على مجلس النواب لتعديل وتعليق بعض مواد قانون الانتخابات النيابية، وحمل المرسوم تواقيع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ووزراء المالية والداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين والعدل السادة: ياسين جابر، أحمد الحجار، يوسف رجّي وعادل نصار.

وأرفق المرسوم بنص مشروع القانون الذي كان أقرّه مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ ٦ تشرين الثاني الجاري.

الى ذلك، أقسم رئيس مجلس هيئة الأسواق المالية حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، والخبراء المعيّنون زينة عبد الصمد المهتار، وغسان أبو عضل ومحمود محمد جباعي، اليمين استنادا لأحكام المادة السابعة من القانون الرقم 161 تاريخ 17/8/2011 ( الأسواق المالية) والمرسوم الرقم 104 تاريخ 3/4/2025 (تعيين حاكم مصرف لبنان) والمرسوم الرقم 1737 تاريخ 5/11/2025 (تعيين ثلاثة خبراء في مجلس إدارة هيئة الأسواق المالية).

وفي نشاطه، عقد رئيس الجمهورية سلسلة لقاءات ديبلوماسية واقتصادية.

وفي هذا السياق، استقبل المديرة الجديدة في مكتب بيروت للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيدة كارولينا لندهولم بيلينغ يرافقها المسؤول في قسم الارتباط شكر الله أبو جودة، وذلك بعد تعيينها في بيروت مديرة لمكتب المفوضية بعدما كانت عملت سابقا فيه مساعدة لمديرة المكتب.

وقد أطلعت المسؤولة الدولية الرئيس عون على عمل المفوضية في لبنان مبدية ارتياحها للتقدّم الذي حصل فيه، ثم عرضت لأوضاع النازحين السوريين لافتة الى ان 355 ألف نازح سوري من المسجلين لدى المفوضية عادوا الى بلادهم بعد التطورات السياسية الأخيرة في سوريا.

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون وفد الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات برئاسة رئيس الاتحاد فراس بكور الذي تحدث في بداية اللقاء، فقدّم لمحة عن الاتحاد الذي تأسس في العام 2006 كأحد مؤسسات العمل العربي المشترك العاملة في إطار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية ويضم في عضويته 14 بلدا عربيا، متخذا من العاصمة اللبنانية بيروت مقرا لأمانته العامة.

وردّ الرئيس عون مرحّبا بالوفد، ومثنيا على الجهود التي يقوم بها الاتحاد في مجال تعزيز التكامل بين الدول العربية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مرحّبا بجعل لبنان مقرا لمشروع الحاضنة العربية لمشاريع الذكاء الاصطناعي.

واستقبل الرئيس عون، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، وفداً رفيع المستوى من شركة «مورغان ستانلي» ضم أربعة عشر مستثمراً دولياً يزورون لبنان للمشاركة في مؤتمر «بيروت 1»، وأكد حصول تحسّن ملحوظ في الوضع الأمني الداخلي، كما تحدث عن الجهود الجارية لضبط الحدود اللبنانية - السورية وتعزيز التعاون مع الجانب السوري للحدّ من التهريب وتأمين الاستقرار على الحدود البرية.

وشدّد على أن لبنان ملتزم بوقف الأعمال العدائية وفق الاتفاقات المعلنة، فيما يعمل الجيش اللبناني على مراقبة الوضع ميدانياً والمحافظة على الهدوء. وأضاف أن الدولة لا ترى أي مصلحة في التصعيد، وأن الأولوية تبقى لحماية المدنيين وتثبيت الاستقرار.

كما جدّد التزام الدولة بالمضي في مسار الإصلاح المالي والإداري، وهناك عمل جديّ لتأمين المتطلبات المرتبطة بخطة التعافي ومعايير صندوق النقد الدولي.وتناول الرئيس عون العلاقات مع الدول الصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، مثمّنا الدعم الذي تقدّمه هذه الدول للبنان، وأشار إلى التنسيق القائم للتحضير لمؤتمرات دعم إضافية متعلقة بالقوات المسلحة وبالمشاريع المرتبطة بإعادة الإعمار.

وكرّر الحرص وبالتنسيق مع رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، على إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري.

وفي ختام الاجتماع، أكد عون أن لبنان «منفتح على كل المبادرات الاستثمارية»، وأن «الدولة تعمل بثبات لاستعادة الثقة الدولية وترسيخ الاستقرار وبناء دولة المؤسسات».

وبعد الظهر، التقى عون وفد «اللجنة الرسمية لمتابعة قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه»، وأكد الرئيس عون للوفد أن «الإمام المغيّب ليس إمام أبناء الطائفة الشيعية فحسب، بل هو إمام كل الوطن»، لافتا إلى أنه «يتابع شخصيا كل ما يتصل بهذه القضية على مختلف المستويات».

واستقبل وفد نقابة المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف برئاسة ربيع بزي، واستمع من أعضاء الوفد الى الصعوبات التي يواجهها.

كما استقبل رئيس الجمهورية المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار.

وأجرى عون اتصالاً هاتفياً بالفنانة سميرة بارودي، مطمئناً الى «صحة زوجها الفنان النقيب احسان صادق، بعد إصابته بوعكة صحية».