اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
بمبادرة من النّائب ستريدا جعجع، وبدعوة من لجنة جبران الوطنيّة، زار سعادة سفير المملكة العربيّة السعوديّة لدى لبنان، الأستاذ وليد البخاري متحف جبران في بشرّي.
وكان في استقباله، وزير الصناعة دجو عيسى الخوري، النائب ستريدا جعجع، النائب السابق جوزاف اسحق، رئيس لجنة جبران الوطنيّة فادي رحمه وعدد من أعضائها، رئيس إتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، رئيس بلدية بشري ونائب رئيس إتحاد بلديات بشري دجو كيروز، الرئيس السّابق للجنة جبران الوطنيّة جوزيف فنيانوس، بالإضافة إلى مسؤولة العلاقات العامة وعضو المجلس البلدي في بشرّي بولا يمّين جعجع ورئيس مركز بشري في حزب القوات اللبنانية رنيه النجار. حيث رحّب رئيس لجنة جبران الوطنيّة بالحضور وشكر السفير البخاري على زيارته المتحف والمنطقة متمنياً أن تتيح هذه المناسبة لسعادته الاطلاع عن كسب على فن جبران وموجودات المتحف وأهميّة بشرّي، موطن قلب جبران، في كتاباته ورسومه.
كما وأكّد رحمه على استعداد اللّجنة للتعاون مع سفارة المملكة العربيّة السعوديّة والمساهمة في نشاطات قد تنظّم في مدن المملكة لتتيح لسكانها الاطّلاع على إرث جبران الفنّي والفكري، أبرز أقلام العالم في مواضيع كحوار الحضارات وتكامل الثقافات.
بعد كلمة الترحيب، إستهلَت الزيارة بجولة داخل أروقة المتحف، حيث إطَلع السفير البخاري إلى شرح مفصَل من مدير المتحف جوزيف جعجع حول أبرز محطات تأسيس هذا الصرح الذي يحتضن ذاكرة الأديب والمفكّر والفنّان العالمي بما فيها لوحاته ومقتنياته الشخصية ومكتبته الخاصة.
بدورها القت النائب ستريدا جعجع كلمة جاء فيها:
“سعادة السفير يشرفنا حضوركم اليوم في منطقة بشري، هذه الأرض الطيبة، التي تحتضن الأرز رمز الوطن والدلالة على تجذّر أبنائه فيه كما أنه في الوقت نفسه رمز السيادة والكرامة والصمود.
وجودكم معنا اليوم هو أكثر من زيارة عادية دبلوماسية عابرة، هو تأكيد على عمق العلاقة الأخوية التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، التي لطالما كانت سندا للبنان في أحلك ظروفه وفي كافة المحن التي مرّ بها، إنها زيارة كريمة طيبة مشكورة ومقدّرة من ممثل مملكة عزيزة على قلوبنا جميعا.
سلام من مدينة بشري، من ارز الرب، ومن وادي قنوبين وادي النساك والقديسين والتاريخ المقاوم،
سلام من بقاعكفرا بلدة القديس شربل – قديس لبنان والعالم،
سلام من القلب الى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، التي كانت وما زالت الداعمة الأساسية لبناء دولة حقيقية جدية في لبنان والتي لم تتوان يوما عن تقديم الدعم الإنساني والوقوف الدائم إلى جانب الشعب اللبناني.
هنا يصح قول الفيلسوف جبران خليل جبران ابن مدينتي:
“إنكم تعطون قليلا عندما تعطون من حطام ما تملكون، أما العطاء الحقيقي فهو أن يعطي الإنسان من نفسه.” وهذا فعلا ما تقوم به المملكة تجاه لبنان.
وقد أكّدتم سعادة السفير في مناسبات عديدة حرص المملكة على استنهاض الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وعلى تعزيز وحدة اللبنانيين وسلامة أراضيهم، كما أكّدتم دائما” على دعم المملكة المطلق لمسيرة نهوض الدولة اللبنانية والتي بدأت ترتسم معالمها بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة واعدة.
باسم الحكيم وبإسمي، أحييكم وأشكر لكم حضوركم، وأؤكد لكم أن أهل بشري، كما كل اللبنانيين، لم يعرفوا في علاقاتهم مع أشقائهم في المملكة العربية السعودية سوى الوفاء، والمودّة “.
من جهته، أعرب السفير وليد البخاري شكره للنائب ستريدا جعجع والنائب السابق جوزيف إسحق ورئيس لجنة جبران فادي رحمة ورئيس الاتحاد إيلي مخلوف والمشاركين على حفاوة الاستقبال وقال: اسمحوا لي أن أعرب عن فرحي بهذا اللقاء المفعم بادبيات المفكر جبران خليل جبران وهو القائل” لكم لبنانكم ولي لبناني”
في هذه البلدة العريقة والاصيلة بشري التي تحتضن غابات الأرز الشامخة وفي هذا الصرح الثقافي الفريد في متحف الأديب والمفكر الكبير الذي إستطاع أن يضع بصمة فريدة في الأدب العالمي وقدرته على التعبير عن آلام وآمال الإنسان بلغة شعرية رقيقة.
السيدات والسادة لكم لبنانكم ولي لبناني ليست عبارة مجردة من غابر التاريخ بل هي دعوة مستمرة لإعادة بناء لبنان على اسس وطنية وإنسانية جامعة.
إن رؤية جبران ثاقبة لا تزال اليوم تلهم من يؤمن بمستقبل لبنان تماماً كما حلم به جبران قبل قرن من الزمن، لبنان الإنسان والرسالة ولبنان العيش الواحد المشترك ولبنان دولة السيادة والقانون.
وتابع: أن ما قدمه الاديب جبران خليل جبران للبنان والعالم من إبداع في عالم الأدب والثقافة والفنون.، ونحن اليوم شهود على ذلك في هذه الزيارة المتواضعة يجعلنا واثقون وبكل ثقة من إرادة وتطلعات الشعب اللبناني الشقيق لا سيما وأن في جذوع شجرة الأرز الواسعة الظلال قوة عظيمة في مواجهة التحديات والصعاب وفي أغصانها الخضراء صلابة سحرية تهتم بكل المحن.
عشتم وعاشت العلاقة السعودية اللبنانية وافرة واسعة الظلال.
بعدها اتفق الحاضرون على متابعة التواصل ودرس سبل التعاون الممكنة بين لجنة جبران الوطنيّة وسفارة المملكة العربيّة السعوديّة لدى لبنان.