القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: 'ان الرأي العام الأمريكي يعيش صحوة غير مسبوقة بدأت تشكل تهديداً لاستمرار الإدارات الأميركية في أداء دورها المركزي التاريخي في تمكين دولة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مشروعها الإبادي بحق أبناء شعبنا، من خلال التمويل المباشر، والتسليح. وتوفير الغطاء القانوني، والدعم دبلوماسي الذي يحمي الجريمة ويرعى استمرارها.'

وأضاف القيادي الفتحاوي أن الولايات المتحدة ضخت أكثر من 20 مليار دولار في بنية السلاح الإسرائيلي خلال ال ٢١ شهراً الماضية، شملت قنابل خارقة، وصواريخ دقيقة، جرى استخدامها في قصف منازلنا، ومراكز إيواء أهلنا، ومدارس أطفالنا، ومرافق شعبنا الطبية.

وأشار دلياني إلى أن أكثر من 500 وثيقة ودراسة رسمية تؤكد استخدام السلاح الأميركي في المجازر بحق أطفالنا، دون أن تتخذ الإدارات الأميركية أي إجراء، بل جرى تعطيل قانون 'ليهي' عبر نقل الرقابة إلى مكاتب سياسية خاضعة لمراكز الضغط الصهيوني في واشنطن، بما ضمن استمرار تدفّق السلاح دون مساءلة.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أن المسؤولية الأميركية عن هذه الإبادة هي مسؤولية لا تقل عن مسؤولية دولة الاحتلال ذاتها من النواحي القانونية والسياسية والأخلاقية، وأن استمرار هذا الدعم الاعمى لدولة ترامب جرائم إبادة يرسّخ واقعًا دوليًا حوّل دولة الاحتلال إلى كيان فوق القانون، ترتكب الجرائم الكبرى بأدوات دول أخرى، وبتواطؤ من حكومات تتحمل نتائج تاريخية لن تُمحى.