اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
كشف تحقيق إسرائيلي لصحيفة 'ذا ماركر' الاقتصادية، عن تحوّل هدم المباني في قطاع غزة إلى مصدر دخل مغرٍ لمشغّلي الآليات الثقيلة في إسرائيل، مع أجور تصل إلى 30 ألف شيكل شهريًا، أو 5,000 شيكل للمبنى.
بحسب التقرير، فإن إعلانات الهدم تُقدَّم أحيانًا بلغة دينية عبر شبكات التواصل، ما يعكس تداخلًا بين الربح، والحرب، والدين.
وقال إسرائيلي للتحقيق: 'إذا كنتَ تريد أن تجني أرباحًا، استثمر 700 ألف شيكل واشتَرِ جرافة. ستربح 4,000 شيكل يوميًا. الجيش يدفع لصاحب المعدّة 5,000 شيكل في اليوم، يعطي منها 1,000 شيكل للمشغّل، والباقي يبقى له. وإذا لم يجدوا مشغّلًا مدنيًا، يضعون بدلًا منه جنديًا'.
وأضاف: 'في البداية قمتُ بذلك من أجل المال، ثم من أجل الانتقام. العمل هناك صعب وخطير. الجيش لا يستخدم العقل، يريد فقط تدمير أكبر قدر ممكن دون حساب. كنت أعمل من أجل الراتب – ليس لديّ المال لشراء آلة بمليون ونصف شيكل. كنت أحصل على 30 ألف شيكل شهريًا، أعطوني سيارة وسكنًا في أشكلون. فقدتُ ثلاثة أصدقاء وعشرة جنود عملوا معي'.
ويوضّح التحقيق تفاصيل العقود كما وردت في مناقصة أصدرتها وزارة الجيش: 2,500 شيكل مقابل مبنى من ثلاث طوابق أو أقل، و5,000 شيكل لمبنى أعلى، و392 شيكلًا للساعة عند توقف الآلية عن العمل.
ويذكر التحقيق أن هناك إعلانات توظيف مباشرة، قيل في أحدها: 'مشروع تابع لوزارة الجيش والجيش الإسرائيلي، مطلوب مشغّل جرافة محترف للعمل في قطاع غزة، 1,200 شيكل صافٍ لليوم، من الساعة 7:00 حتى 17:00، من الأحد للخميس، بالإضافة إلى السكن والوجبات'.!
ويشير التحقيق إلى أن الاحتلال ينقل الكثير من الآليات إلى قطاع غزة من أجل تدميره، وقال جندي احتياط: 'جزء كبير من الجرافات المتوفرة في إسرائيل موجود الآن في غزة. كل لواء لديه جرافتان مدنيتان على الأقل، ناهيك عن المعدات التي تم تجنيدها للخدمة. لكنها غير مصفّحة. الجيش يوفّر قوة حماية لها ضد الصواريخ والقناصة، لكن ما تقوم به لا يُعدّ هدفًا عسكريًا فعليًا'. وأوضح التحقيق أن هذا الأمر حوّل 'إسرائيل إلى دولة مشلولة، لا تنفذ أي مشاريع حاليًا'.
وفي جانب آخر، يوثّق العلاقة بين الدافع الديني وعمليات الهدم، ينقل التحقيق مشهدًا من فيديو يظهر فيه جندي احتياط يُدعى الحاخام أڤراهام زَربيب، وهو حاخام متطرّف، ارتبط اسمه في هدم قطاع غزة، بعد تطوعه في جيش الاحتلال لهدم منازل القطاع، وقال: 'ابتكرت شيئًا جديدًا في هذا العالم – يمكن هدم منزل من طابقين أو ثلاثة أو حتى أربعة. في البداية دمّرت بعض الـ D9 خلال المحاولة، لكنني تغلّبت على الأمر'.