قبل الحرب مع الصين...الولايات المتحدة تخاطب اليابان واستراليا

بيت لحم معا- ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن البنتاغون يضغط على اليابان وأستراليا لتوضيح دورهما في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين بسبب تايوان، في مسعى غير مألوف ضد أهم حليفين للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأفادت مصادر مختلفة للصحيفة أن ألبريدج كولبي ، وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، أثار هذه القضية في اجتماعات مع مسؤولين دفاعيين يابانيين وأستراليين في الأشهر الأخيرة.

تُعدّ هذه الخطوة جزءًا من الجهود الأخيرة لإقناع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بتعزيز الردع والاستعداد لحرب محتملة بشأن تايوان. ورفض مسؤول دفاعي أمريكي التعليق على الطلب المتعلق بتايوان، لكنه أكد أن 'الموضوع الرئيسي' لمناقشات كولبي مع حلفاء الولايات المتحدة هو 'زيادة وتسريع الجهود لتعزيز الردع بطريقة متوازنة وعادلة'. وأكد المسؤول أن جهود البنتاغون.

قال: 'يتطلب الأمر قوة، لكن من البديهي أن على حلفاءنا القيام بدورهم أيضًا'.

وأضاف: 'نحن لا نسعى إلى الحرب، ولا نسعى للسيطرة على الصين نفسها. ما نفعله هو ضمان امتلاك الولايات المتحدة وحلفائها القوة العسكرية اللازمة لدعم الدبلوماسية وضمان السلام'. .

تتضمن المحادثات جهودًا لإقناع الحلفاء بزيادة الإنفاق الدفاعي وسط مخاوف متزايدة بشأن تهديد الصين لتايوان. لكن طلب الالتزامات المتعلقة بالحرب على الجزيرة يُعدّ مطلبًا جديدًا من الولايات المتحدة.

قال أحد الأشخاص: 'إن التخطيط العملياتي الملموس والتدريبات ذات الصلة المباشرة بحالة الطوارئ في تايوان تتقدم مع اليابان وأستراليا'. وأضاف: 'لكن هذا الطلب فاجأ طوكيو وكانبيرا لأن الولايات المتحدة نفسها لا تضمن حرية التصرف الكاملة لتايوان'.

قال زاك كوبر ، الخبير في الشؤون الآسيوية بمعهد أمريكان إنتربرايز: 'من الصعب للغاية إقناع الحلفاء بتقديم تفاصيل محددة حول ما سيفعلونه في صراع تايواني، خاصةً مع جهلهم بسياق السيناريو أو رد فعل أمريكا'.

وأضاف: 'لم يلتزم الرئيس ترامب بالدفاع عن تايوان، لذا من غير الواقعي أن تُصرّ الولايات المتحدة على التزامات واضحة من الآخرين'. كان هذا الضغط موجهًا إلى مسؤولي الدفاع اليابانيين والأستراليين، وليس إلى المستويات العليا.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنه 'من الصعب الإجابة على السؤال الافتراضي حول 'حالة طوارئ تايوان'. وأضافت أن أي رد 'سيُنفذ على أساس كل حالة على حدة، ووفقًا للدستور والقانون الدولي والقوانين واللوائح المحلية'. ولم ترد السفارة الأسترالية في الولايات المتحدة.

قال المسؤول الأمريكي: 'نتواصل مع حلفائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما فعل الرئيس في أوروبا، ونؤكد لهم أن هذه هي بيئة التهديد'. وأضاف: 'من الواضح أن بعض هذه المحادثات شائكة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإنفاق الدفاعي.

لكننا نعتقد أن ذلك سيُحسّن وضعنا جميعًا'. وأكد المسؤول أن الإدارة واثقة من أن اليابان وأستراليا ستزيدان إنفاقهما الدفاعي بوتيرة أسرع من حلفائهما الأوروبيين. 'لا نعتقد أن الأمر ينبغي - ولا يمكن - أن يستغرق 20 عامًا. ليس فقط لأنه في مصلحتنا، بل لأنه في مصلحة حلفائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ'

قال المسؤول إن البنتاغون تلقى مؤشرات 'إيجابية' على زيادة الإنفاق من اليابان وأستراليا، لكنه أكد على 'ضرورة أن نرى جميعًا نتائج ملموسة'.