وكالات – مصدر الإخبارية

يتجه خام الحديد نحو تسجيل مكاسب أسبوعية للمرة الثالثة على التوالي، فيما قد يكون أطول سلسلة ارتفاعات منذ يناير، مدفوعاً بتكهنات حول اتخاذ بكين المزيد من الإجراءات لدعم قطاع العقارات المتعثر، بالتزامن مع مساعيها لمعالجة فائض السعة الإنتاجية في القطاع الصناعي.

صعدت العقود الآجلة نحو مستوى 100 دولار للطن، بعدما أغلقت يوم الخميس عند أعلى مستوياتها منذ مايو. وجاء هذا الارتفاع بعد تداول تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى احتمال عقد اجتماع رفيع المستوى الأسبوع المقبل، من قبيل مؤتمر العمل الحضري المركزي الذي عُقد عام 2015 لتعزيز التخطيط الحضري وتطوير البنية التحتية. وقد تركز الجلسة المقبلة على تجديد الأحياء العشوائية، رغم أن بعض المحللين يشككون في ذلك.

كانت حكومة الرئيس شي جين بينغ أبدت في الأسابيع الماضية عزماً متجدداً على القضاء على فائض السعة الإنتاجية الصناعية، بما يشمل قطاع الصلب الصيني، الأكبر عالمياً. ورغم أن هذا التوجّه قد يؤدي إلى خفض إنتاج الصلب، بما قد يُضعف الطلب على خام الحديد، لكنه يصب في مصلحة أرباح المصانع، ويرفع أسعار السبائك ويدعم أسعار المواد الخام.

أسعار الحديد تفيق من سباتها

يأتي تعافي خام الحديد بعد خمسة أشهر متتالية من الخسائر، نتيجة مؤشرات على وفرة الإمدادات من كبار المنتجين في أستراليا والبرازيل، إلى جانب ضغوط السلطات الصينية على المصانع لخفض إنتاجها من الصلب. وتُعدّ الصين أكبر مستورد لخام الحديد في العالم، وتحدد شهيّتها على الشحنات قوة واتجاه سوق الشحنات البحرية.

ارتفعت عقود خام الحديد الآجلة بنسبة 0.4% لتسجّل 99.45 دولار للطن عند الساعة 9:34 صباحاً في سنغافورة، لتصل مكاسبها الأسبوعية إلى نحو 4%، في أكبر زيادة منذ يناير. كما صعدت العقود الآجلة المقوّمة باليوان في داليان، إلى جانب عقود الصلب في شنغهاي.