لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
شاركت الفنانة شكران مرتجى مقطع فيديو مؤثرًا يجمع الإعلامي جهاد الترباني والشاعر أنس دغيم، يتحدثان فيه عن خصوصية مدينة دمشق ومكانتها الوجدانية لدى السوريين، خاصة الشعراء، حيث شبّهها الترباني بـ'محبوبة لا مجرد مدينة'، وردّ دغيم بأنها تختزل العاشق 'في قارورة عطر'، معيدًا الحضور الدمشقي إلى عمق التاريخ العربي والإسلامي.
شكران مرتجى: أمي الدمشقية منحتني صك مواطنتها
علّقت شكران على المقطع الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على 'إنستغرام'، بكلمات مؤلمة ومفعمة بالحب والاحتجاج، ردّت فيها على التشكيك المتكرر بانتمائها إلى سوريا، فكتبت: الحبيبة تقيدك بعطرها... أصعب ما يُقال لي حين أقولها حباً: ارحلي.. أنتِ لستِ منها. لستُ منها لكنها مني.. أمي الدمشقية العتيقة أورثتني عشقها، أمي المدفونة في ترابها منحتني صك مواطنتها.
وأضافت مؤكدة عمق انتمائها: ومن قال إن الفلسطيني ليس سورياً؟ السوري ليس هوية أو طائفة، بل هوى يسكن من يمرّ بها، فكيف بمن عاشها؟ أنا سورية قدر فلسطينيتي حد النخاع... وأنتم المارّون.
تفاعل واسع ودعم كبير
لاقى المنشور تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مئات المتابعين عن دعمهم لمرتجى، معتبرين أن الهوية لا تُختصر بجنسية أو أوراق رسمية، بل تُصاغ من الذاكرة والعاطفة والانتماء الحقيقي للمكان.
واعتبر كثيرون كلماتها تعبيرًا صادقًا عن وجع مشترك بين السوريين والفلسطينيين، ممن تشاركوا في الجذور والمعاناة والحنين.
ليست ابنة دمشق.. لكنها منها
رغم ولادتها في مدينة الطائف بالسعودية لأب فلسطيني من صفد وأم سورية من دمشق، إلا أن شكران مرتجى نشأت وتعلّمت في العاصمة السورية، التي شكّلت وعيها واحتضنت بداياتها الفنية.
درست في مدارس دمشق، ثم التحقت بـالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومنه انطلقت إلى عالم الدراما، حيث لعبت أدوارًا تحمل اللهجة والهوية الدمشقية، خاصة في أعمال البيئة الشامية كـ'باب الحارة' و'وردة شامية'، التي جسّدت فيها شخصيات نسائية دمشقية بواقعية ومحبة.
ورغم أنها تحمل الجنسية الفلسطينية، إلا أن شكران أكدت مرارًا أن الانتماء لا تحدده الجنسية، بل المشاعر والجذور، قائلة: أنا ابنة أم سورية مدفونة في تراب الشام، ومن وُلد في حضنها لا يُسأل عن انتمائه.