خاص – شهاب

أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد أن المفاوضات بين الأطراف المعنية لا تزال قريبة من تحقيق اتفاق هدنة في قطاع غزة، رغم التعقيدات الفنية والسياسية القائمة.

وأشار أبو عواد إلى أن هناك تقدمًا في مناقشة القضايا الجوهرية، خاصة فيما يتعلق بحدود الانسحاب وآلياته، قائلًا: 'يبدو أن هناك اتفاقًا مبدئيًا على مسألة الانسحاب ومكانه، لكن الطريق لا يزال صعبًا بسبب حساسية الملفات المطروحة'.

وأضاف أن استمرار المفاوضات تحت الضغط الدولي والإقليمي 'يبشر باقتراب خطوات عملية نحو الهدنة'، مشيرًا إلى أن عطلة الكنيست الإسرائيلي لمدة ثلاثة أشهر قد تلعب دورًا إيجابيًا في تعزيز فرص الاتفاق. وفسر ذلك بأن العطلة توفر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هامشًا لـ'إعادة صياغة تحالفاته الحكومية دون ضغوط التصويت أو التهديدات بالانسحاب'.

وفي تحليله لتداعيات هذه التطورات، رأى أبو عواد أن نتنياهو قد يستغل فترة الهدنة – في حال تحقيقها – لتقييم خياراته السياسية وتجنب الأزمات الداخلية، خاصة مع تصاعد الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم.

يُذكر أن المنطقة تشهد حاليًا مفاوضات مكثفة بوساطة دولية، وسط تحذيرات من تصعيد عسكري في حال فشل الجهود الدبلوماسية.