ارتفعت حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي في الداخل المحتل عام 48 منذ بداية العام الجاري إلى 90 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء وشباب، في مؤشر خطير على تفاقم العنف رغم الوعود الحكومية المتكررة بمواجهته. 

وتشير البيانات إلى أن 77% من الضحايا قضوا بعيارات نارية، بينهم 45 شاباً تحت سن الثلاثين، بالإضافة إلى 6 قتلى برصاص شرطة الاحتلال.

كما تُظهر الأرقام تصاعداً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد 68 جريمة قتل في الفترة ذاتها. 

وأمس الجمعة أطلق مجهولون النار على موكب زفاف في بلدة تل السبع بالنقب، مما أسفر عن مقتل الطفل يوسف عوض أبو رقيق (8 سنوات)، وإصابة شاب عشريني بجروح خطيرة، بالإضافة إلى 5 مصابين آخرين.

ونقلت فرق الإسعاف الطفل المصاب إلى مستشفى 'سوروكا'، حيث أُعلنت وفاته متأثراً بجراحه. 

وفي حادثة منفصلة، تعرض صالون حلاقة في بلدة كفر برا لإطلاق نار، أودى بحياة الشاب تامر عاصي وأصاب اثنين آخرين. وعلى الرغم من محاولات الإنعاش، أُعلنت وفاة الشاب في المستشفى. 

ولم تُعلن شرطة الاحتلال أي اعتقالات، مما يزيد من مخاوف المواطنين من استمرار دوامة العنف، فيما يواجه المجتمع العربي أزمة أمنية متصاعدة، وسط اتهامات للشرطة بالتقصير وغياب خطط جدية لوقف نزيف الدماء.