ما زالت الخروقات الإسرائيلية مع قرب انتهاء اليوم الثاني من اتفاق الهدنة، أو اتفاق وقف إطلاق النار، مستمرة جنوب لبنان، وجديدها غارتان لم يجرؤ الجيش على الإعتراف بهما مباشرة، وهدم منزل جنوب لبنان. 

وأكد الجيش اللبناني في بيان رسمي الخميس خرق العدو «الاتفاق مرات عدة، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي  اللبنانية بأسلحة مختلفة»، مشيرا إلى إنه يتابع الأمر «بالتنسيق مع المراجع المختصة». 

ماذا جرى؟ 

وثّقت كاميرات مواطنين جنوبيين، عائدين إلى منازلهم، مشاهد من البيسارية في قضاء صور. وأكدوا أن المشاهد هي لأماكن «استهدفها ⁧ الجيش⁩ الإسرائيلي بغارات من ⁧ الطائرات⁩ الحربية الإسرائيليّة».

وأكدت صحيفة «الأخبار» حصول غارتين إسرائيليتين استهدفتا «فلوات في خراج البيسارية». 

وبعد دقائق قليلة، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، عن رصد نشاط داخل موقع لحزب الله «كان يحتوي على قذائف صاروخية متوسطة المدى في جنوب لبنان»، قائلا إنه «تم احباط التهديد من خلال غارة لطائرات حربية».

ولم يسمِّ أدرعي المنطقة المستهدفة، كما كان يحصل خلال الحرب على لبنان.  

هدم منزل بالجرافة 

إلى ذلك، وثّق الصحافي الفلسطيني يونس تيراوي، الذي يرصد حسابات الجنود والضباط الإسرائيليين عبر مواقع التواصل، تدمير منزل بجرافة في جنوب لبنان، رغم وقف النار.

وكتب تيراوي عبر منصة «إكس» إنه «رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقعة بين إسرائيل ولبنان، فإن إسرائيل تستغل انسحابها التدريجي (فترة الـ60 يوما) كغطاء لهدم أكثر عدد من منازل العائلات اللبنانية النازحة و تحت الرادار، في انتهاك صارخ لبنود الإتفاق».

وأضاف: «اليوم، نشر أحد الجنود على حسابه الخاص وهو يهدم منزلاً».

يذكر أن البند الأول في نصّ الإتفاق على وقف الأعمال العدائية فورا بين الطرفين. حتى أن البنود الأخرى، تمنح الحق للحكومة اللبنانية وقواتها الرسمية، مراقبة الأسلحة ومصادرتها وتفكيكها، وليس لإسرائيل.

إقرأ/ي أيضا: أبو علي رضا يظهر مكفّنا بالفيديو.. من هو «الحاج القائد» الذي نجا من أكثر من محاولة اغتيال