هنأت جبهة العمل الإسلامي في لبنان ببرقية أرسلها منسق عام الجبهة سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد الأخوة في قيادة حركة المقاومة الإسلامية – حماس باختيار الأخ القائد يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي هذا نصها:

'بإسمي وإسم إخواني في جبهة العمل الإسلامي في لبنان نُبارك لكم ونُهنّئكم على إجماعكم باختياركم القائد الكبير الفذّ مرعب اليهود الصهاينة وصاحب الفتح المبين في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، الأخ 'يحيى السنوار – أبو إبراهيم' رئيساً بالإجماع للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشامخة خلفاً للشهيد السعيد والقائد الكبير الراحل 'إسماعيل هنيّة' رحمه الله تعالى، والذي جاء تأكيداً على فشل العدو الصهيوني الذريع بتطويع وإخضاع حماس، ورسالة له ولمن خلفه أن المقاومة والتمسك بعلاقتها وشراكتها الكاملة مع كل مكونات محور المقاومة هو النهج الثابت لحركة حماس.

لقد وقع خياركم الصائب المدروس على خير خلف لخير سلف. فيحيى السنوار القائد المغوار وملهم المقاومين فخر الأمّة وكرامتها الموجود بين إخوانه المقاومين على أرض غزة ومع أهلها يعيش معهم حصارهم وجوعهم، لذلك هو الأولى بالانتقام لهم وأن يحقق الله على يديه نصراً مبيناً، وبالتالي نُبارك للأمّة كلها هذا الاختيار الميمون المُبارك، فحماس والمقاومة الفلسطينية خير من يقودها هو من يقود المجاهدين والمقاومين في الداخل، وهي رسالة واضحة للعدو الصهيوني الغاصب ولداعميه من الغرب والعرب أنّ حماس والمقاومة عصيّة على هذا العدو ولو اغتال قادتنا، فحماس قادتها كل المجاهدين وكلّ المقاتلين ويحي السنوار قائدهم، ووهج ونهج المقاومة بات مُتوهِّجاً ومُشعّاً أكثر فأكثر، والمقاومة سائرة وماضية معه إلى النصر المبين، وأن انتخابه سيعطي دفعاً معنويّاً ونفسيّاً وسياسياً وإعلاميّاً وعسكريّاً قوياً لحماس وكل المقاومين، فإلى الأمام أيّها القائد الهمام المقدام.

ومعك النصر آتٍ لا محالة... وما النصر إلا من عند الله

وإنّها واللهِ مقاومة وجهادٌ انتصارٌ أو استشهاد.

بيروت: الأربعاء ٣ صفر ١٤٤٦هـ. الموافق ٧ آب (أغسطس)٢٠٢٤م'