اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن الاحتلال سيُقدم على ضرب إيران في حال أعادت تفعيل مساعيها لامتلاك سلاح نووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أعرب حينها عن أمله في عدم تنفيذ ضربات أميركية إضافية ضد إيران، مفضّلًا تسوية دبلوماسية مع طهران، دون أن يُعارض خطة الاحتلال.
وبحسب ما نقلته الصحيفة الأميركية عن مصادر إسرائيلية، فإن الاحتلال يعتقد بقدرته على منع طهران من إنتاج قنبلة نووية على المدى القريب، رغم التقديرات التي تشير إلى أن بعض مخزون اليورانيوم المخصب في منشأة أصفهان قد نجا من الهجمات الجوية الأخيرة.
كما أضافت الصحيفة أن لدى الاحتلال معلومات استخبارية حول مواقع قد تحاول إيران عبرها إحياء نشاطها النووي بشكل سري، ما يعزز احتمالات استئناف الهجمات دون الحاجة إلى موافقة أميركية صريحة، بحسب ما أكده مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة.
وتشكك حكومة الاحتلال في إمكانية نجاح أي مسار دبلوماسي بمنع إيران من تطوير برنامجها النووي بعيدًا عن الرقابة.
وأكدت وول ستريت جورنال أن تقديرات الاحتلال تشير إلى أن جزءًا من المواد النووية عالية التخصيب ما زال متاحًا في منشأة أصفهان، وأنه في حال قررت طهران بذل جهد كبير فإنها قد تتمكن من استعادة بعض تلك المواد الانشطارية.
ويأتي ذلك بعد تقييمات سابقة لدى الاحتلال أشارت إلى إمكانية إنتاج إيران جهازًا نوويًا بدائيًا خلال أشهر، وتحويله إلى سلاح قابل للاستخدام خلال عام واحد فقط. لكن تقييمًا جديدًا صادرًا عن وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) قدّر أن الضربات الجوية الأميركية والإسرائيلية الأخيرة أخّرت البرنامج الإيراني النووي لمدة تصل إلى عامين.
وكان وزير الحرب في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس قد هدد قبل أيام بأن 'يد إسرائيل الطويلة' ستصل إلى طهران وتبريز وأصفهان، قائلًا إنه لا مكان للاختباء، وإن الاحتلال سيعود بقوة مضاعفة إذا استشعر أي تهديد جديد.
وكان كاتس قد صرّح سابقًا بأن جيش الاحتلال يُعد خطة تهدف إلى ضمان عدم تهديد إيران لفلسطين المحتلة مجددًا، وذلك بعد الحرب التي اندلعت بين الجانبين واستمرت 12 يومًا في يونيو/حزيران الماضي.
وفي 13 يونيو/حزيران، شنّ الاحتلال حربًا على إيران قال إنها تهدف إلى 'منعها من حيازة السلاح النووي'، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة بقصف منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان، وتنتهي المواجهة في 22 يونيو/حزيران بإعلان وقف إطلاق نار بين الطرفين.