تعرضت المحاصيل البعلية في معظم مناطق محافظة الحسكة لخسائر فادحة خلال الموسم الزراعي الحالي، حيث خرجت عن دائرة الإنتاج بشكل شبه كامل نتيجة انخفاض معدلات الهطول المطري وانحباس الأمطار لفترات طويلة. وقد أثر ذلك بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي في المحافظة التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة البعلية.

في المقابل، أظهرت المحاصيل المروية أداءً أفضل نسبياً، بحسب ما أكده المهندس عز الدين جاسم الحسو، مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة الحسكة. وأوضح أن المساحة المخططة لزراعة القمح المروي بلغت 91,330 هكتاراً، في حين بلغت المساحة المنفذة فعلياً 95,600 هكتار، وتم تقدير إنتاج الدونم الواحد بـ150 كيلوغرام، ما يعني أن إجمالي الإنتاج المقدر يصل إلى نحو 144,000 طن.

أما القمح البعل، فقد كان الوضع أكثر سوءاً، إذ تم التخطيط لزراعة 431,692 هكتاراً، وزُرع فعلياً 367,900 هكتار، لكن لم يُسجل أي إنتاج يُذكر نتيجة الجفاف الحاد.

وفيما يخص محصول الشعير، قال مدير زراعة الحسكة بلغت المساحة المخططة لزراعة الشعير المروي 21,930 هكتاراً، وتم تنفيذ زراعة 20,600 هكتار، بمتوسط إنتاج مقدر بنحو 130 كيلوغراماً للدونم، أي ما يعادل نحو 27,000 طن من الإنتاج الكلي. أما الشعير البعل، فرغم زراعة 333,700 هكتار من أصل خطة زراعية حددت بـ331,177 هكتار، إلا أن التقديرات تشير إلى انعدام الإنتاج تماماً.

وتعكس هذه الأرقام واقعاً مقلقاً للمزارعين في الحسكة الذين يعانون من تقلبات مناخية متزايدة وغياب الدعم الكافي، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي في المحافظة ويزيد من الأعباء الاقتصادية على السكان.

الحسكة ــ حجي المسواط