اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
استنكاراً للمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيّم عين الحلوة، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: 'لم يكن هناك حاجة للعدو الصهيوني لأن يرتكب مجزرة إضافية بحق الشعب الفلسطيني،
ليؤكد على توجهه المستمر في قرار إبادة هذا الشعب، وهو بجريمته النكراء لم يميز بين هدف عسكري كما يدّعي وبين مؤسسة اجتماعية رياضية ترعى أطفال وشباب الشعب الفلسطيني المهجَّر من أرضه والمنتظر في مخيمات الشتات من أجل العودة، فقام بارتكاب مجزرة فظيعة يندى لها جبين الإنسانية في مخيم عين الحلوة، حيث استهدف ملعباً رياضياً يتجمع فيه فتية المخيم الذين توزعوا بين شهداء وجرحى بالعشرات، ولم تراعِ أيضاً أن يكون هذا الملعب بالقرب من مسجد خالد ابن الوليد الذي يلتقي فيه المؤمنون في هذا الوقت الذي استهدفت فيه آلة الدمار الصهيونية الملعب الرياضي، وقد تبين أن أغلب الشهداء والجرحى هم أطفال دون الـ 18 عاماً من العمر ما يؤكد كذب ادّعاء العدو الصهيوني أنه استهدف اجتماعاً لقيادات من فصائل فلسطينية متعددة داخل هذا الملعب، أو أن يكون اجتماعاً لعناصر إرهابية داخل ما وصفته بأنه مجمع تدريبات تابع لحركة حماس.
إن العدو الصهيوني ومع عدم وجود بنك أهداف جديد لديه بات يستهدف الأماكن الدينية، ويضع لهذا الاستهداف كذبة أنه يستهدف أهدافاً عسكرية، والاستهدافات التي طالت بلدية بليدا سابقاً وبلدية الطيري بالأمس تؤكد أنه لم يعد لدى العدو أهدافٌ عسكرية فلجأ ومن أجل إخافة السكان إلى استهداف المدنيين الذين يسعون لإعادة البناء باعتبار أن إعادة البناء تشكل تعطيلاً لأهدافه التوسعية داخل لبنان.
إن المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في عين الحلوة تستدعي رداً مناسباً من المقاومة الفلسطينية وهي لن تمر من دون محاسبة وبالطريقة الحكيمة التي تختارها قيادة المقاومة، كما تفترض هذه المجزرة موقفاً من الدولة اللبنانية بالشكوى لدى مجلس الأمن وطلب اجتماع عاجل للجنة الميكانيزم لإدانة هذا العمل الجبان والمجرم.
إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة ولن نتخلى عنها، ويحيّ التجمع الاجتماع الذي عُقد في مركز دار الإفتاء في صيدا وضم فاعلياتها السياسية والدينية، ويؤيد ما صدر عنه، خصوصاً لجهة عدم التخلي عن القضية الفلسطينية حتى تحقيق الهدف الأسمى للأمة وهو تحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر إلى النهر وزوال الكيان الصهيوني الغاصب'.











































































