أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم الأحد، عن تنفيذ مقاتليها العائدين من مناطق القتال في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، سلسلة من العمليات الميدانية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن تدمير آليتين عسكريتين.

وقالت سرايا القدس في بيان نشرته على موقعها في تلغرام إن العملية الأولى وقعت في محيط مدرسة المهاجرين جنوب خان يونس، حيث تم تدمير آلية عسكرية إسرائيلية عبر تفجير عبوة برميلية مزروعة مسبقاً في المكان.

وأضاف البيان أن العملية الثانية جرت في منطقة قيزان النجار جنوب المدينة أيضاً، حيث تم استهداف آلية عسكرية أخرى بعبوة جانبية أدت إلى تدميرها.

وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن قصفها مساء أمس السبت موقع قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي في منطقة قيزان النجار بقذائف الهاون، ضمن عملياتها المتواصلة جنوب قطاع غزة.

وتأتي هذه العمليات في ظل تكثيف فصائل المقاومة الفلسطينية لهجماتها النوعية ضد قوات الاحتلال المنتشرة في مناطق مختلفة من القطاع، خاصة في خان يونس وغرب رفح، حيث تسجل المقاومة بشكل شبه يومي تنفيذ هجمات تفجيرية وقصف بالهاون والصواريخ، مما يؤدي إلى خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وعقب سلسلة من الكمائن التي أوقعت جنود الاحتلال قتلى وجرحى في غزة، قال المحلل 'الإسرائيلي' آفي أشكنازي، إنَّ قادة الجيش الكبار فشلوا فشلًا خطيرًا في بناء قوة جزء من القوات البرية، مضيفًا 'لقد أهمل الجيش قدرة التزود بالمعدات للوحدات التي تقف الآن في مقدمة القتال'. 

ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد.

وعقب مقتل 5 جنود في كمين بيت حانون السبت الماضي، أفاد موقع القناة 7 العبرية، بسقوط 888 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا منذ بداية الحرب، 446 منهم قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، بينهم 39 قتلوا منذ استئناف القتال في مارس 2025.