اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٤
وصل أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين والوفد المرافق الى لبنان، حيث توجه بداية الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبعد اللقاء، قال بارولين: 'أعتقد أن الحلّ لأزمة الرئاسة تبدأ من هذا المقرّ فالافرقاء المسيحيون يتحملون المسؤوليّة طبعاً ولكنّهم ليسوا وحدهم في السلطة وعلى الآخرين تحمّل مسؤولياتهم'.
ثم انتقل بارولين للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث ثمن الأخير الدور الذي يلعبه الفاتيكان، ولاسيما من خلال الزيارة الأخيرة التي يقوم بها أمين السر الكاردينال بييترو بارولين.
وقال: يسعدني أن ارحّب بكم في زيارتكم الى لبنان والتي هي موضع ترحيب وتقدير من جميع اللبنانيين، وهي الزيارة الثانية لكم بعد الانفجار المرؤّع في مرفأ بيروت في آب 2020. وقد سعدت لما سمعته من الكاردينال عن متابعة قداسة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان ومحبته لوطننا وشعبه وتثمينه لرسالته المميّزة في الشّرق كملتقى للأديان والثّقافات والتّلاقي بين مختلف العائلات الرّوحيّة. كما اننا نشكر متابعتكم الدؤوبة والمستمرة لمختلف الهموم والشجون اللبنانية، وقد لمست هذا الامر شخصيا في خلال اجتماعنا في حاضرة الفاتيكان في آذار من العام الفائت. كما نثمن الكلام الذي اعلنتموه بالأمس من بكركي وتمنيتم فيه الوصول إلى حلول للبنان ولشعبه الذي يعاني، وأن يظل لبنان نموذجاً للعيش الواحد.
وأشار ميقاتي إلى أن 'ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي وتهدف إلى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي. ومن هذه الأولويات إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة، وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام الى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك'.
من هذه الأولويات أيضاً يضيف ميقاتي، 'العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي وايجاد حل للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات،والسعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب، تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي، والحرص على افضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين'.
وجدد ميقاتي دعوة البابا لزيارة لبنان بوصفها أوائل علامات الإنفراج.
بارولين
بدوره، قال الكاردينال بارولين: 'أعرب عن سعادتي لزيارة لبنان الذي يراهُ البابا فرنسيس بلداً للعيش المشترك والأخوي'.
وأضاف: 'البابا فرنسيس قلقٌ لجهة عدم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان حتى الآن'.
ورأى أنّ 'كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه وهي بمثابة استسلام أمام قوى الشر'.
وتابع: 'سأحمل إلى البابا الدعوة لزيارة لبنان ونأمل أن يتمكن من ذلك ويحمل المصالحة إلى هذا البلد'.