شهدت مناطق عدة في قطاع غزة خلال ساعات الليل الماضية مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونازحون.

ففي مخيم النصيرات وسط القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرة مروّعة باستهداف منزل في الجهة الجنوبية من المخيم، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجراح، بينهم أطفال، فيما سُجّل ارتقاء شهداء وجرحى في منطقة السوارحة غرب المخيم إثر قصف منزل آخر.

وفي خان يونس جنوب القطاع، استُشهد ثلاثة نازحين وأصيب آخرون بعد قصف خيمة للنازحين قرب شارع 5 في منطقة المواصي، كما أدى قصف آخر إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين في منزل لعائلة الجردلي بجوار مستشفى الأمل غربي المدينة.

أما في مدينة غزة، فقد استُشهدت طفلة وأصيب آخرون جراء قصف منزل لعائلة الداية قرب مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة، كما استُشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف منزل بشارع حميد غرب المدينة. واستهدفت طائرات الاحتلال أيضًا شقة سكنية مقابل ملعب برشلونة في حي تل الهوى، ما أسفر عن شهداء ودمار واسع.

بالتزامن مع سقوط الشهداء، واصل جيش الاحتلال قصفه المدفعي والجوي في أنحاء القطاع. حيث نسفت قوات الاحتلال عددًا من المنازل السكنية في حي التفاح وشرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وفي الوسطى، قصفت المدفعية الإسرائيلية شمال مخيم النصيرات، كما استُهدف وسط مدينة خان يونس بقصف مدفعي عنيف. شمال القطاع لم يكن بعيدًا عن دائرة النار، إذ استهدفت مدفعية الاحتلال شارع أحمد فكري أبو وردة في جباليا النزلة، وسط تحذيرات من تجدد القصف ووقوع إصابات. كما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية قرب محطة أبو حليمة في شارع النصر غربي مدينة غزة.

وهذا التصعيد في المجازر الوحشية يتزامن مع مفاوضات لإجراء صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال. يوم أمس أعلنت المصادر الطبية عن استشهاد 110 فلسطينيين خلال يوم السبت وحده، بينهم 34 مواطنًا استُشهدوا أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية.