أفاد برنامج الأغذية العالمي في تقريره الصادر أن الأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم نتيجة الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة، الأمر الذي زاد من الضغوط على الأسر السورية التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة. وأوضح التقرير أن الوضع الأمني الهش يزيد من حجم الاحتياجات الإنسانية، حيث إن الحد الأدنى للأجور لا يغطي سوى خمس الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسرة، في حين لا يُلبي سوى عُشر إجمالي متطلباتها الأساسية.

الزيادة في أسعار المواد الغذائية

أشار التقرير إلى أن الأسعار في سوريا ارتفعت بنسبة 80% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما أدى إلى تصاعد الضغوط الاقتصادية على الأسر. هذا الارتفاع الحاد في الأسعار يأتي في وقت قلص فيه برنامج الأغذية العالمي مساعداته بشكل كبير منذ بداية العام، ما دفع الأسر إلى تبني آليات ضارة للتكيف مع الأزمة.

الاحتياجات التمويلية

أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه بحاجة إلى 30 مليون دولار أميركي شهرياً لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة إلى مليون شخص في سوريا، بالإضافة إلى الحفاظ على برامج التغذية المدرسية والتغذية والتعافي المبكر. ومع النقص في التمويل، أشار التقرير إلى أن البرنامج دعم فقط ثلث الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد خلال يونيو/حزيران الماضي.

تفاقم انعدام الأمن الغذائي

تشير الأرقام إلى أن 12.1 مليون سوري يعانون من الجوع، وهو ما يمثل أكثر من نصف السكان. بالإضافة إلى ذلك، فإن 2.9 مليون شخص آخر معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي، بزيادة 52% خلال عام واحد فقط. ولفت التقرير الانتباه إلى تدهور أوضاع التغذية، بما في ذلك ارتفاع معدلات التقزم وسوء التغذية في بعض أجزاء البلاد.

سوريا في المرتبة السادسة عالمياً

وفقاً لتقرير برنامج الأغذية العالمي عن بؤر الجوع في العالم، احتلت سوريا المرتبة السادسة عالمياً من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد.