دشنت زيارة الوفد الاقتصادي السعودي الكبير، الذي ضم أكثر من 120 رجل أعمال ومستثمرا برئاسة وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، باكورة المشاريع السعودية ـ السورية المشتركة، باطلاق مصنع الفيحاء للاسمنت الأبيض من سلسلة من الاتفاقيات والمشاريع المتوقع ان تتجاوز أربعة مليارات دولار، بحسب وسائل الإعلام السعودية.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الفالح، ووزير الاقتصاد والصناعة السوري د.محمد الشعار أطلقا مشروع مصنع «فيحاء» للاسمنت في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق كأول مشروع لصناعة الاسمنت الأبيض في سورية.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات أسمنت المنطقة الشمالية في السعودية د.عبيد سبيعي، في كلمة خلال حفل الإطلاق: نشهد اليوم إطلاق أول مصنع للاسمنت الأبيض في سورية باستثمار بلغ 20 مليون دولار، ويوفر 130 فرصة عمل مباشرة وأكثر من 1000 فرصة عمل غير مباشرة، في القطاعات اللوجستية المساندة والمستفيدة.

وكانت وكالة الانباء السعودية (واس) قالت انه انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «بتعزيز الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية التي تجمع المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وفي إطار حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين واستمرارا لجهود القيادة الحكيمة في دعم اقتصاد سورية ونهوضها الاقتصادي، تنظم وزارة الاستثمار بالتنسيق مع اتحاد الغرف السعودية زيارة عمل رفيعة المستوى إلى الجمهورية العربية السورية بمشاركة عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص».

وأضافت الوكالة ان الوفد السعودي سيعمل خلال الزيارة على استكشاف الفرص الاستثمارية وتسهيل التفاهمات الثنائية وإزالة المعوقات أمام المستثمرين بما يخدم مصالح البلدين والشركات المشاركة.

وقالت «واس» إن وزارة الاستثمار تعمل على تمكين القطاع الخاص السعودي من المساهمة في جهود إعادة الإعمار والتنمية في سورية، بما في ذلك حصر الشركات الراغبة في الاستثمار وتنظيم عدد من ورش العمل التعريفية.

وأعلنت عقد منتدى الاستثمار السعودي ـ السوري في العاصمة دمشق على هامش الزيارة للإعلان عن عدد من المشروعات المشتركة والصفقات الاستثمارية ومذكرات التفاهم التي تعكس جدية التوجه نحو شراكة اقتصادية مستدامة.

وفي السياق ذاته، ذكرت قناة «الإخبارية» السعودية الحكومية أن الفالح «ترأس وفدا سعوديا.. وصل إلى دمشق لبحث شراكات استثمارية»، مشيرة إلى أن «الوفد السعودي يضم أكثر من 120 مستثمرا لتوقيع اتفاقيات تتجاوز 15 مليار ريال» اي ما يقارب 4 مليارات دولار.

وكانت سفارة المملكة العربية السعودية بدمشق أعلنت، في تدوينة على حسابها الرسمي على منصة «إكس»، «إتاحة تراخيص السفر للراغبين من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين والسوريين بما يسمح لهم بتبادل الزيارات واستكشاف الفرص الاستثمارية في البلدين الشقيقين».

وقالت السفارة ان رجال الأعمال السوريين يمكنهم التقديم من خلالها فيما يمكن للمستثمرين السعوديين التقديم إلكترونيا.