أصدرت وزارتا الخارجية السورية والأردنية بيانًا مشتركًا بعد زيارة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى دمشق، الخميس 17 من نيسان.

وبحسب البيان، فقد جرى الاتفاق على تشكيل مجلس تنسيق أعلى يشمل في عضويته قطاعات متعددة، منها الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة والمياه وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعليم والسياحة، على أن يعقد المجلس أول اجتماعاته خلال الأسابيع المقبلة.

من جانبه، أكد الصفدي دعم الأردن المطلق لسوريا في عملية إعادة البناء عبر عملية سورية- سورية يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها، وتخلّصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق السوريين بعد سنوات من القهر والظلم والدمار.

وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أكد على ترابط الاستقرار بين البلدين، وحرص سوريا على أمن المملكة ورفض المساس بأمنها وسلامتها وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية بما يشمل مكافحة تنظيم 'الدولة الإسلامية' والإرهاب بكافة أشكاله، ومكافحة تهريب المخدرات والسلاح.

وقد أشاد الصفدي بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لمكافحة تهريب المخدرات، كما أكد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا واحتلال جزء من أراضيها، باعتباره خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وانتهاكًا واضحًا لاتفاقية فض الاشتباك المبرمة بين سوريا وإسرائيل عام 1974، وتصعيدًا يدفع باتجاه مزيد من التوتر والصراع في المنطقة.

كما بحث الجانبان الخطوات اللازمة لتفعيل مخرجات مؤتمر 'سوريا ودول الجوار' لمحاربة تنظيم 'الدولة الإسلامية' والذي استضافته المملكة الأردنية في 9 من آذار الماضي.

ما مخرجات اجتماع دول جوار سوريا في الأردن

الوزيران أعربا عن ارتياحهما إزاء النمو المستمر في حركة التبادل التجاري بين البلدين، واتفقا على مواصلة التنسيق وتفعيل التواصل بين الوزارات والمؤسسات المعنية بين البلدين في الفترة المقبلة، لاتخاذ الخطوات اللازمة لزيادة التعاون.

أمس الخميس، زار الصفدي دمشق، والتقى نظيره السوري، أسعد الشيباني، كما أجرى جولة مباحثات مع الرئيس الشرع، ونقل له رسالة شفوية من الملك الأردني، أكدت الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، ودعم الأردن لسوريا وأمنها واستقرارها والوقوف معها في عملية إعادة البناء.

من جانبه، أكد الرئيس السوري عمق العلاقات بين البلدين، مشددًا على حرص سوريا على تطوير العلاقات مع الأردن في كافة المجالات.

وتأتي الزيارة في ظل حراك دبلوماسي متواصل بين دمشق وعمان، إذ تعتبر هذه الزيارة الثانية للصفدي منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع.

الصفدي زار دمشق في 23 من كانون الأول 2024، وأجرى مباحثات مع المسؤولين السوريين، وأجرى بعدها سلسلة اتصالات أطلع خلالها وزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية والعراق ولبنان ومصر والبحرين وتركيا على المباحثات.

وكان الرئيس السوري زار الأردن، في 26 من شباط الماضي، وأجرى مباحثات مع نظيره، الملك عبد الله الثاني، الذي أكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا في إعادة البناء، عبر عملية يشارك فيها الشعب السوري بمكوناته، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.

الشرع يلتقي وزير الخارجية الأردني بدمشق