حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يتسحاك بريك، في تصريحات لصحيفة هآرتس الإثنين، من تداعيات خطيرة قد تترتب على توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك عقب مصادقة 'الكابينت' على الخطط الجديدة للجيش.

ووجّه بريك انتقادات لاذعة للقيادة السياسية والعسكرية، محذرًا من نتائج وصفها بـ'الكارثية'، في حال استمرار الحملة العسكرية.

وقال إن من بين المخاطر المتوقعة 'موت الأسرى الإسرائيليين الأحياء داخل أنفاق غزة'، إلى جانب 'سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود، واستمرار موجة الجنازات التي لم تتوقف منذ أكثر من عام'.

وأضاف أن 'الجيش الإسرائيلي'، بحسب رأيه، 'عاجز عن حسم المعركة ضد حركة 'حماس'، وهو ما سيؤدي إلى 'تشجيع أعداء (إسرائيل)، مثل إيران، الحوثيين، حزب الله، وسوريا، على التصعيد ضدها'، مشيرًا إلى دخول 'البلاد في حرب استنزاف مدمرة' إذا ما استمرت هذه السياسات.

فقدان الدعم

كما حذر بريك من 'تدهور العلاقات الدولية'، و'فقدان الدعم الاقتصادي والعسكري الأميركي'، مؤكداً أن إسرائيل قد تواجه عزلة دولية بسبب الاتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وأعرب عن قلقه من 'انهيار الاقتصاد الإسرائيلي'، في ظل غياب الموارد اللازمة لإعادة تأهيل الجيش ومواجهة التهديدات المتزايدة.

واعتبر بريك أن السبب الرئيسي وراء هذا الوضع هو 'قيادة غير عقلانية ومنفصلة عن الواقع، تستخدم الجيش لتحقيق مصالحها السياسية'.

وانتقد بشدة رئيس الأركان الحالي، واصفًا إياه بـ'الضعيف' الذي 'يفتقر إلى الجرأة لمصارحة القيادة السياسية بالحقيقة حول هشاشة الجيش وتدهوره المستمر'.