خاص - شهاب

وصف دكتور العلوم السياسية والدولية أمجد بشكار، الخطة الأمريكية المقترحة لإنهاء الحرب على غزة بأنها 'خطة سايكس-بيكو جديدة' و'صفقة قرن فعلية جديدة'، مُؤكدا أنها ليست خطة سلام بل دعوة إلى الاستسلام والتخلي عن الحقوق الوطنية للفلسطينيين.

وقال بشكار في تصريح خاص بوكالة (شهاب)، اليوم الثلاثاء إنّ 'الخطة تقضي تمامًا على الحديث عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتهدف إلى حصار المقاومة من كل اتجاه'، مشيرًا إلى وجود تناغم كامل بين عمق عربي وإسلامي مع الطرح الأمريكي الذي اعتبره في حقيقته طرحًا إسرائيليًا يقوده توني بلير، بينما يبقى دونالد ترامب الضامن رغم أنه شريك في 'إبادة الشعب الفلسطيني'.

وأضاف الخبير السياسي أن 'إسرائيل نجحت في تحويل الكرة إلى ملعب الفلسطينيين والمقاومة، موضحًا أنه 'لو كنت صانع قرار فلسطينيًا لقبلت بكل بنود الصفقة بشرط واحد: الاعتراف الكامل والعلني بدولة فلسطينية مستقلة من قِبل نتنياهو وترامب والمجتمع الدولي'، ملمحًا إلى أن القبول بالشروط دون هذا الاعتراف يعادل دفنًا فعليًا للقضية.

وتابع بشكار أن الخطة تتضمن سعيًا لمنع أيِّ حكم فعّال للسلطة الفلسطينية، وتحدث عن بنود تتحدث عن مرحلة ما بعد ثلاث سنوات، لكنّه حذّر من أن مثل هذه الصياغات التاريخية غالبًا ما تكون وسيلة لطيّ الصفحة ودفن القضية الفلسطينية بدلاً من حلها.

وحذّر من محاولات إصلاحية مُقترحة تستهدف المناهج التعليمية الفلسطينية، قائلاً إن الخطة تطالب بحذف كل ما يتعلق بالوطن وفلسطين من المناهج، وتحويل بُعد النضال السياسي للأسرى إلى 'قضية اجتماعية' بعيدًا عن بُعدها الوطني، وهو ما اعتبره مسعىً لتجريد الهوية الفلسطينية من عناصرها الأساسية.

واختتم بشكار تصريحه بالتأكيد على أن 'القضية الفلسطينية مستهدفة بكاملها'، داعيًا الفصائل والقوى الوطنية والشعوب الداعمة إلى التصدي لمثل هذه المخططات ورفض أي مقترح لا يضمن الاعتراف الكامل بالدولة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.