كتبت ميساء عبد الخالق:

يترقّب لبنان الرسمي والشعبي تعامل المجتمع الدولي بعد فشل الحكومة في انفاذ قرارها حصر السلاح بيد الدولة رغم خطة الجيش في هذه المهام الصعبة ورمي الكرة في ملعبه وادخاله في لعبة التجاذبات السياسية مؤخراً خاصة بعد أزمة الروشة التي احدثت شرخاً بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة الدكتور نواف سلام ، فدخل الرئيس نبيه بري على خط التهدئة في ظل مخاوفه على السلم الاهلي من نار الفتنة حيث زار قصر بعبدا وبحث التطورات مع الرئيس عون ، كما قال بري في مجلس النواب في معرض دفاعه عن نواف سلام هذا رئيس حكومة كل لبنان والحكومة ليست حكومة واحد أو إثنين... الحكومة يشترك فيها الجميع خافوا الله يا جماعة . وتأتي كل هذه التطورات الداخلية في ظل مخاوف من عدوان اسرائيلي موسع على لبنان خاصة بعد اعلان حزب الله على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم بعدم تسليم السلاح واصفاً القرار الحكومي بالخطيئة وداعياً اياها الدعوة الى جلسة تبحث بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي، كل ذلك يتزامن مع هجوم على رئيس الجمهورية وعلى القيادات الأمنية والعسكرية بعد أزمة صخرة الروشة خاصة بعد أن قلد الرئيس جوزاف عون، قائد الجيش العماد رودولف هيكل وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر تقديراً لعطاءاته وللمهام القيادية التي يتولاها وهو ما فسره البعض رداً على الحملة الشرسة ضد قيادة الجيش بعد اضاءة الصخرة, في حين توعّد رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام بمحاسبة الفاعلين انفاذاً للقوانين المرعية الاجراء وبهدف بناء دولة القانون والمؤسسات متوعدا بتوقيف الفاعلين جراء مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرك الذي على اساسه صدر الإذن بالتجمع والذي نصّ بوضوح على “عدم انارة صخرة الروشة مطلقا لا من البر ولا من البحر او من الجو وعدم بث اي صور ضوئية عليها.

لا شك ان لبنان يمر بمرحلة صعبة بعد تفاؤل حذر عقب مرور قطوع جلسة الخامس من اب الماضي خاصة في ظل حسم المجتمع الدولي قراره بأن لا مساعدات قبل تسليم السلاح. وفي هذا السياق اكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى جملة من المعطيات بشأن الوضع اللبناني:

_لا مساعدات للبنان ولا اعادة اعمار قبل حصر السلاح بيد الدولة. _ جرى تواصل عربي مع حزب الله قبل جلسة الخامس من اب من اجل اقناعه بتسليم السلاح وجوابه كان قاطعاً ب لا. _ لا مخاوف من حرب موسعة حاليا رغم استمرار الضغط العسكري من اجل تسليم الحزب للسلاح وستشمل الضربات اي هدف سواء في بيروت او الضاحية الجنوبية لبيروت جنوب وشرق لبنان. _مخاوف رئيس مجلس النواب اللبناني على السلم الأهلي خاصة بعد تداعيات صخرة الروشة _حذر شديد حول المرحلة السياسية في لبنان بعد المناكفات التي ظهرت للعلن بين بري وعون وهو ما ينعكس سلباً على صورة لبنان أمام المجتمع الدولي._اعادة الاعمار في لبنان يتوقف على تسليم سلاح حزب الله والأخير حسم أمره برفض تسليم السلاح في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة. _ حزب الله طلب ضمانات من دولة عربية تؤدي الى وقف الاعتداءات واعادة الاعمار ولاحقا يأتي الحديث عن مسألة السلاح، فكان الجواب لا ضمانات عربية خاصة ان الاميركي ايضا اكد انه لا ضمانات لوقف الضربات الاسرائيلية على لبنان._تأجيل انعقاد اي مؤتمر دعم دولي لإعادة الاعمار في لبنان قبل حل مسألة السلاح._ تباين في الآراء العربية حول النظام الجديد في سوريا._ النظام الجديد في سوريا يرفض اجراء اي زيارة رسمية للبنان قبل حل مسألة السوريين في السجون اللبنانية.