للمرة الأولى يظهر التخبط في ادارة 'حزب الله' للانتخابات البلدية والاختيارية في البقاع، بعدما أظهر الحزب أولوياته عبر فرض حزبيين لرئاسة البلديات، مما ولّد حالات اعتراض عائلية كبيرة في عدد كبير من بلدات بقاعية، في محافظة بعلبك - الهرمل تحديداً.

وعلمت 'النشرة' من متابعين لمجريات الانتخابات البلدية في البقاع ان عدداً كبيراً من البلدات تخوض فيها لوائح العائلات معارك انتخابية ضد لوائح الحزب الرسمية، علماً ان لوائح العائلات تعلن انتماءها ايضاً 'لبيئة المقاومة'، وتضم مرشحين بعضهم ينتمي إلى صفوف الحزب، تمردوا على قرارات القيادة البقاعية التي اعتبروها تتعاطى بفوقية في مناطق عدة، ولم تراع الحساسيات العائلية في الانتخابات البلدية.

ويشير المتابعون إلى ان ما حصل كان بسبب 'اقدام مسؤولين في الحزب، على الانحياز لصالح عائلات وفروعها ضد أخرى، ضمن بيئته، وهو ما ولّد ازمات في كل تلك البلدات'. ويُتوقع ان يترك مسار التعاطي مع الانتخابات تداعيات لما بعد الانتخابات، خصوصاً ان المعارك الانتخابية تُخاض بشكل حاد ضمن البيئة الحزبية والسياسية والمذهبية الواحدة.

فهل يقدم الحزب على اجراءات داخل قيادته المناطقية بعد حصول التخبط، أم ان تلك القيادة تنفّذ تعليمات مركزية في هذا الشأن؟ يلمس 'حزب الله' حجم الارباك الذي بات يعيشه في الانتخابات البقاعية تحديداً، ويحتاج فيه إلى ردم الهوة التي نشأت بين عائلات وقيادات الحزب في المناطق.