وقّعت وزارة الطاقة السورية، اليوم الخميس، اتفاقاً هو الأضخم في تاريخ قطاع الطاقة السوري، بقيمة استثمارات تصل إلى 7 مليار دولار.

وجرت مراسم توقيع الاتفاق في قصر الشعب بدمشق، بحضور الرئيس أحمد الشرع. ومثّل سوريا، وزير الطاقة، محمد البشير، الذي وقّع اتفاقاً مع تحالف للشركات الدولية، ضم شركة أورباكون القابضة من خلال شركتها UCC القطرية، وشركة باور الدولية الأمريكية، وشركتا كاليون إنرجي وجنكيز إنرجي التركيتان المتخصصتان بمجال الطاقة.

وحضر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، مراسم توقيع الاتفاق، إلى جانب القائم بالأعمال في السفارة القطرية بدمشق، والسفير التركي، ومدراء وممثلي الشركات المشاركة في الاتفاق، ومن بينهم، رامز الخياط، الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة.

ويدير رامز الخياط، برفقة شقيقه، معتز الخياط، شركة أورباكون القابضة. ويحمل الشقيقان الجنسية القطرية إلى جانب جنسيتهما الأصلية، السورية.

ووفق وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا'، عقد وزير الطاقة، محمد البشير، مؤتمراً صحفياً مع الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة، رامز الخياط. وقال البشير إن سوريا تواجه تحديات في مجال الطاقة على مسارين، الأول متعلق بالبنية التحتية لمحطات التوليد، وهذه المذكرة وهذا الاتفاق سيحلان هذه المشكلة وهذا التحدي بشكل كبير جداً، أما المسار الآخر فهو مسألة توريدات المشتقات النفطية (الفيول والغاز) التي نحتاجها من أجل التوليد في المحطات الغازية، حيث سنشهد إمدادات جديدة من الغاز سواء من خط الغاز القادم من الأردن، أو من خط الغاز الذي نقوم الآن بصيانته وتأهيله، والذي يصل كلس بحلب، وخلال الأيام القادمة سنعمل على تحقيق إمدادات من الغاز للداخل السوري.

وأضاف الوزير البشير: توفير إمدادات الغاز سيساهم في زيادة توليد الكهرباء وعدد ساعات التشغيل، الأمر الذي ينعكس على الواقع المعيشي للناس، فاليوم يتم تشغيل الكهرباء بحدود أربع ساعات يومياً بسبب التوليد القليل، وبعد زيادة التوريدات في الأسابيع القليلة القادمة سيصل عدد ساعات التشغيل إلى حوالي 10 ساعات يومياً.

وتابع وزير الطاقة: هذه الاتفاقية بمشاركة الولايات المتحدة تشكل تطبيقاً عملياً لرفع العقوبات عن سوريا، وهذا يتيح الفرص للاستثمار في سوريا، ومن هنا ندعو جميع الشركات الإقليمية والدولية والمحلية للتوجه إلى الاستثمار داخل سوريا.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون، إنه سيتم تمويل المشروع من خلال البنوك الإقليمية والدولية، إضافة لضخ رأس المال المطلوب للمشروع من قبل الشركات وجميعهم سيساهمون بذلك، ونأمل أن يتم الانتهاء من المشاريع قبل الموعد المحدد، وبأعلى نوعية لتمكين الشعب السوري من العودة إلى الحياة الطبيعية، وتحول سوريا من دولة لديها عجز في الطاقة إلى دولة مصدرة لها.

ونقلت 'سانا' عن رامز الخياط، قوله، إن المشروع الذي يجري العمل عليه، سيوفّر أكثر من (50) ألف فرصة عمل مباشرة، وما يعادل تقريباً (250) ألف فرصة عمل غير مباشرة.